الخميس 2020/11/26

بدعم من تركيا.. المياه النظيفة تعود لمدينة الباب

بجهود تركيا تطهرت مدينة الباب بريف حلب الشرقي من تنظيم الدولة ومليشيات "قسد" بعملية "درع الفرات"، كما تطهرت مياهها أيضا وباتت نظيفة وصالحة للشرب بفضل تجديد البنى التحتية وشبكات المياه، لتنتهي واحدة من أبرز أزمات المدينة.

وبعد الانتهاء من العملية بنجاح، كثفت القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري الجهود للحفاظ على أمن المنطقة وتهيئة الظروف اللازمة لعودة المدنيين النازحين، ليجني الشمال السوري ثمار الإصلاح.

إذ ساهمت تركيا في تأسيس المجالس المحلية في المدينة التي تضم نحو 150 ألف مدني، والتي قامت بدورها بتجديد البنى التحتية وشبكات المياه في المدينة والمناطق المجاورة، شمالي سوريا.

وفي إطار النهوض بالمدينة تم حفر عدة آبار وتخزين مياه الشرب المستخرجة من تلك الآبار في خزان للمياه تم تجديده في مركز المدينة بسعة 10 آلاف متر مكعب، كما تم تركيب عدادات للمياه بالمنازل لإتاحة مياه نظيفة للسكان.

وبذلك، بات بإمكان سكان مدينة الباب الحصول على المتر المكعب من المياه النظيفة مقابل 6 ليرات (حوالي 75 سنتا)، بعد أن كانت التكلفة في الماضي تبلغ 12 ليرة (حوالي 1.5 دولار) للمتر المكعب الواحد.

ونفذت تركيا مشروعات مماثلة في منطقة الراعي والقرى المحيطة بها بالريف الشمالي لمدينة الباب.

وفي تصريح للأناضول، قال محمد هيثم شهابي، رئيس المجلس المحلي بمدينة الباب، إنهم بدأوا في توصيل المياه النظيفة إلى بعض أحياء المدينة بدعم تركيا.

وأوضح شهابي أن المجلس المحلي قام بتنفيذ عدة مشروعات لتطوير البنى التحتية لتحسين جميع الخدمات في مختلف أحياء المدينة.

بدوره أكد محمد عقل، أحد سكان مدينة الباب السورية، إن السكان كانوا يشترون المياه من خزانات المياه المتنقلة قبل أن تدعم تركيا مشروعات البنى التحتية.

وأضاف عقل للأناضول: "الحمد لله، كنا من أوائل من حصلوا على مكاسب تجديد شبكات المياه، ووصلت إلى بيوتنا المياه النظيفة بعد سنوات طويلة من المعاناة".

من جانبه أعرب محمد نجار، أحد سكان المدينة، عن بالغ سعادته بجهود المجلس المحلي في مدينة الباب ووصول المياه النظيفة إلى منازل السكان.

وقال النجار للأناضول: "السكان كانوا يشترون المياه من حاويات الماء المتنقلة والتي لم تكن لها مواعيد محددة، ما كان يؤدي بهم للانتظار طويلا بدون قطرة مياه واحدة".

وأضاف: سكان مدينة الباب تخلصوا من شبح انقطاع وتلوث المياه بفضل ودعم تركيا، بعد أن خيم الخراب على الشمال السوري بقمع نظام بشار الأسد وانتشار التنظيمات الإرهابية".

وكانت مدينة الباب تغطي قسما كبيرا من احتياجاتها للمياه من خلال نهر الفرات، قبل أن يقطع نظام الأسد المياه عن منطقة الحافصة شرقي المدينة.

وأضر انقطاع المياه بالأراضي الزراعية في المدينة ، كما ألحقت أضرارا بالغة بالمزارعين، إضافة إلى نزوح الآلاف بسبب خطر الإرهاب.