الأربعاء 2016/01/06

بان كي مون: لم تدمر جميع منشآت إنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا

نفى الأمينُ العامُّ للأممِ المتحدةِ بان كي مون خبرَ تدميرِ جميعِ منشآتِ إنتاجِ الأسلحةِ الكيميائيةِ في سوريا.

وجاء نفيُ كي مون ردًا على إعلانِ منظمةِ حظرِ الأسلحةِ الكيميائيةِ التابعةِ للأممِ المتحدةِ تدميرَ ترسانةِ الأسلحةِ الكيميائيةِ بالكامل.

وأبلغَ كي مون مجلسَ الأمنِ الدوليِّ أمس بأنَّهُ لا تزالُ في سوريا منشأةٌ لإنتاجِ الأسلحةِ الكيميائيةِ لم تُدَمَّرْ بعد.

وقال كي مون في مقدمةِ التقريرِ الشهريِّ السابعِ والعشرينَ الذي أعدَّهُ المديرُ العامُّ لمنظمةِ حظرِ الأسلحةِ الكيميائيةِ، إنَّ الوضعَ الأمنيَّ القائمَ في سوريا هو السببُ وراءَ عدمِ تدميرِ هذه المنشأة, مشيراً إلى تدميرِ اثنتيْ عشْرةَ منشأةً كيميائيةً أخرى.

وأضاف في التقريرِ الذي يُغطّي الفترةَ من الرابعِ والعشرينَ من تشرينَ الثاني إلى الحادي والعشرينَ من كانونَ الأولِ الماضِيَين، أنَّ هناك تقدماً مستمراً في تدميرِ جميعِ الأسلحةِ الكيميائيةِ السورية.

يُشارُ إلى أنَّ الهجَماتِ بالأسلحةِ الكيميائيةِ استمرَّتْ من قِبَلِ النظامِ رَغْمَ إعلانِه تسليمَ مخزونِه الكيميائيِّ بعدَ اتفاقٍ جنَّبَهُ ضَرباتٍ عسكريةً هدَّدَ بها الرئيسُ الأميركيُّ باراك أوباما، وجاءتِ التهديداتُ عَقِبَ ضَرباتٍ كيميائيةٍ من قِبَلِ النظامِ السوريِّ على بلداتٍ في ريفِ دمشقَ في آب من عامِ ألفينِ وثلاثةَ عشرَ، وأوقعتْ أكثرَ من ألفٍ وأربعِئمةِ شهيدٍ مدنيّ.

وتفادتِ المنظماتُ الدَّوليةُ توجيهَ الاتهامِ للنظامِ السوريِّ بالمسؤوليةِ عن الهجَماتِ الكيميائيةِ التي تكرَّرتْ في مناطقَ متفرقةٍ من سوريا منذُ ذلك الحين.

وفي السياق نفسِه .. جدَّدَ ممثِّلُ الائتلافِ الوطنيِّ السوريِّ لدى الأممِ المتحدة، نجيب الغضبان، دعوتَهُ إلى أعضاءِ مجلسِ الأمنِ الدوليِّ بفرضِ منطقةِ حظرِ طيرانٍ فوقَ سوريا، بغرضِ حمايةِ المدنيينَ من أسلحةِ النظامِ السوريِّ الكيميائية. مؤكِّداً ضَرورةَ إرسالِ بعثةِ تقصّي الحقائقِ التابعةِ لمنظمةِ حظرِ الأسلحةِ الكيميائية، للعملِ دونَ تأخيرٍ، وإحالةَ الوضعِ في سوريا إلى المحكمةِ الجنائيةِ الدَّولية.

وفي رسالةٍ بعثَ بها إلى مجلسِ الأمنِ الدوليِّ أمس، طالبَ غضبان المجلسَ بأنْ يتَّخِذَ إجراءاتٍ فوريةً "لردعِ الهجَماتِ بالأسلحةِ الكيميائيةِ في المستقبل، وتنفيذَ قراراتِ مجلسِ الأمنِ قُبيلَ انطلاقِ مناقشاتِ جِنيف".

وقال غضبان إنَّ الهجَماتِ الكيميائيةَ التي شنَّها النظامُ على المدنيينَ جاءتْ بغرضِ عرقلةِ مفاوضاتِ الحلِّ السياسيِّ، ولتحقيقِ مكاسبَ ميدانيةٍ جديدةٍ قبلَ المفاوضات.