الثلاثاء 2017/07/04

بأوامر روسية.. قوات النظام تواصل إزالة الحواجز العسكرية في حمص

تواصل قوات النظام بأوامر روسية إزالة الحواجز العسكرية التابعة لها داخل مدينة حمص، لليوم الثاني على التوالي، و ذلك بعد تهجير سكان حي الوعر وتسلم النظام للحي عبر وسيط روسي.

وأوضح مصدر خاص من داخل حمص لمراسل الجسر، أن أكثر من 40 حاجزا تنتشر في المدينة وأطرافها ومداخلها وشوارع الأحياء الموالية، وذلك من أجل منع دخول السيارات الملغمة إلى مناطق سيطرة النظام، كما يزعم الأخير.

وأكد المصدر الذي رفض كشف هويته لأسباب أمنية، أن قوات النظام أزالت ثمانية حواجز أهمها حواجز الإنشاءات و"دوار الرئيس" والشرطة وحاجز الجامعة وشارع البرازيل، مشدداً على أن تلك الحواجز لم يكن لها أي عمل سوى أخذ الرشاوي، ولا سيما حاجز معمل السكر الذي يقع على طريق حمص –حماة، في المدخل الشمالي لمدينة حمص، والذي يتقاضى على أي سيارة أو تكسي مبلغ مئتي ليرة سورية من دون تفييش الهوية للمواطنين، على حد قول المصدر.

وبين المصدر أن مليشيات "الدفاع الوطني" اعترضت على إزالة الحواجز في حيي الزهراء ووادي الذهب، بعد دعوة من موالي النظام بعدم إزالتها، لأن ذلك سيؤدِّي –بحسب زعمهم- إلى فلتان أمني كبير.

من جهته، أفاد أبو أحمد "سائق تكسي في مدينة حمص" لمراسل الجسر، بأن قوات النظام المتواجدة على الحواجز لا تُلقي أي أهمية للفلتان الأمني، وسط اتهامات للنظام نفسه بأنه هو من يدبر عملياتِ التفجير، لإثارة النعرات الطائفية في المدينة التي تعتبر من أوائل المدن الثائرة على نظام الأسد.

ولفت "أبو أحمد" إلى أن المدة الزمنية للوصول من كراج حمص الشمالي إلى كراج دوار تدمر يتطلب أكثر من أربعين دقيقة بسبب الانتشار الكثيف للحواجز التي أصبح وجودها أكثر من إشارات المرور الطرقية، بحسب وصفه.

ويتم سحب الحواجز من حمص بأوامر روسية فرضت على قوات النظام ومليشياته والتي كانت تعد مصدر عيش لها، إذ يُوضَعُ فيها عادةً عناصر من الطائفة العلوية، تم تعيينهم عن طريق الواسطة.

يشار إلى أن مشاجراتٍ عديدة حصلت بين موالين للنظام الأسبوع الفائت، بسبب القرارات التي انتشرت في المحافظة وهي منع دخول السيارات التي تحوي على فيميه ( لون أسود أو أبيض ) ورفع صوت مسجل القرآن الكريم في السيارات ودخول سيارات غير سورية ووقوف السيارات غير السورية على محطات الوقود.

أما في ريف حمص، فتناقل ناشطون أن قوات النظام سحبت حواجز من قرى المختارية والكم والأشرفية والجابرية التي يقطنها موالون للنظام، دون الحصول على معلومات أكيدة حول صحة هذا الأمر.