الخميس 2019/07/18

اليونيسيف: مستقبل غامض لآلاف الأطفال السوريين

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في بيان صدر أمس الأربعاء، إن عشرات الآلاف من الأطفال يواجهون أوضاعا إنسانية في غاية الصعوبة، وتزداد معاناة الكثيرين منهم جراء ما خاضوه من تجارب قاسية، بما في ذلك تعرضهم للاستغلال أو إجبارهم على القتال أو "القيام بأعمال عنف في غاية القسوة".

وبحسب تقديرات المنظمة، أن أكثر من 70 ألف شخص يعيشون في مخيم الهول التابع للمليشيات الكردية الانفصالية، 90 بالمئة منهم على الأقل، هم من الأطفال والنساء، من بينهم 29 ألفا يأتون من 62 دولة أخرى، من بينهم 9 آلاف من العراق.

ولفتت "اليونيسيف" إلى أن معظم الأطفال في مخيم الهول هم دون سن الثانية عشر وهم الأكثر هشاشة بسبب "تعرضهم لتجارب العنف الشديد ومشاهدتهم لخروقات لا يمكن للعقل أن يتخيلها"، حسب تعبير البيان.

وحسب المنظمة فإن العديد من هؤلاء الأطفال هم جزء من مجموعة كبيرة يزعم أن لهم ارتباط بـ "النزاع المسلح"، ويقبع الكثيرون منهم في المخيمات أو مراكز الاعتقال أو دور الأيتام خصوصا في شمال شرق سوريا.

بدوره قال ممثل اليونيسف في سوريا فران إكيثا، بعد زيارة قام بها إلى مخيم الهول الأسبوع الماضي إن "آلاف الأولاد والبنات في مخيم الهول لم يحظوا بفرصة أنْ يكونوا، بكل بساطة، أطفالا" وأن العديد منهم يشعر، بعد سنوات من التعرّض للعنف، بأنهم غير مرغوب بهم، فمجتمعاتهم توصمهم، وحكوماتهم تتجنبهم" حسب قوله.

وأضاف "إكيثا" أن المنظمة تعمل مع الشركاء في المجال الإنساني والمانحين، لتزويد الأطفال هناك بما يحتاجون إليه من المساعدة المنقذة للحياة، "لكن عملنا هو نقطة في بحر" وأن هناك المزيد الذي يجب فعله.

وناشدت "اليونيسف" كل الأطراف المعنية باتخاذ خطوات فاعلة، مثل تحمل الدول لمسؤولية إعادة دمج الأطفال وعودتهم الآمنة إلى دولهم الأصلية، وتسهيل الوصول غير المشروط إلى مخيم الهول، حيث تقوم اليونيسف مع مجموعة من الشركاء بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية.

وقد تمكنت المنظمة حتى الآن من جمع شمل 214 طفلا مع عائلاتهم بينما تتم استضافة 74 طفلا في مراكز الرعاية المؤقتة، كما تدعم مساحات مخصصة للتعليم تخدم 3 آلاف طالب وفرق متنقلة لحماية الطفل تقدم خدمات تشمل الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي والاجتماعي لحوالي 12 ألف طفل.