الأثنين 2021/07/26

الوفد الروسي في دمشق.. لإنهاء العقوبات على مؤيدي نظام الأسد

دعا مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف إلى إنهاء العقوبات المفروضة على السوريين بسبب تأييدهم لحكومة نظام الأسد.

 

وقال لافرينتيف خلال افتتاح فعاليات الاجتماع المشترك السوري الروسي الذي انطلق في قصر المؤتمرات في دمشق صباح الاثنين، لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين بحضور عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية في سوريا، إنه "يجب وضع حد للعقوبات الجماعية على الشعب السوري بسبب تأييده الحكومة الشرعية".

 

بدوره، قال رئيس مركز التنسيق الروسي السوري لإعادة اللاجئين ميخائيل ميزينتسيف إن موسكو مستمرة، وفقاً للأعراف الدولية والاتفاقات، في تقديم "المساعدات الشاملة لاستعادة الحياة السلمية في سوريا".

 

وأشار ميزينتسيف إلى عودة أكثر من مليونين ومئتي ألف لاجئ سوري من الداخل والخارج، والعدد الاكبر منهم عاد من الدول المجاورة، معتبراً أن "الدول الغربية تواصل اتخاذ موقف مدمّر في هذا الشأن"، ومضيفاً "أنه لا بد من مساعدة حكومة النظام السوري لعودة السوريين إلى بلداتهم".

 

وتابع أن "العقوبات الغربية تعيق إعادة الإعمار في سوريا وهي تسببت بارتفاع اسعار المواد الغذائية ورفع حدة الفقر في البلاد"، حسب زعمه، معتبراً أن "فوز" بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية "تمثل رمزاً لنهاية مرحلة من عملية التسوية السورية"، وفق ادعائه.

 

واعتبر أن "الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على الأرض السورية يحول دون استقرار الوضع في البلاد".

 

من جهته، قال معاون وزير خارجية النظام السوري أيمن سوسان في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الروسي السوري: "عاد عشرات الآلاف من المهجرين في الداخل إلى منازلهم في مدنهم وقراهم، كما عاد الآلاف من خارج سوريا منذ انعقاد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين".

 

ويناقش الاجتماع على مدى ثلاثة أيام الإجراءات التي يقوم بها النظام "لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين وتوفير ظروف معيشة كريمة وبيئة مريحة"، بالتنسيق والتعاون مع روسيا.

 

وكان بيان لوزارة الدفاع الروسية قد ذكر الأحد، أن الاجتماع يهدف إلى إعطاء دفعة إضافية لحل المشاكل الإنسانية في سوريا وتعزيز تنفيذ الاتفاقات الروسية السورية التي تم التوصل إليها المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين إلى سوريا.

 

وعُقد المؤتمر الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المناسب لتوفير السكن للمهجرين وعودتهم للحياة الطبيعية، وزيادة مساهمته ودعمه إلى سوريا، بما في ذلك العمل من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار، والتي تتضمن المرافق الأساسية للبنية التحتية مثل المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات وتقديم الرعاية الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية، ونزع الألغام.

 

جدير بالذكر أن روسيا فشلت مرات عدة بالتسويق لمؤتمر إعادة اللاجئين الذي عقد في دمشق قبل أشهر، حيث قوبل المؤتمر بمقاطعة دولية واسعة.