الجمعة 2021/04/30

“الوضع يتدهور”.. الأمم المتحدة تحذر من تفشي كورونا في سوريا

حذرت وكالات الإغاثة والأمم المتحدة أن الموجة "السريعة والمتسارعة" من فيروس كورونا ونقص المعدات مثل الاختبارات والأوكسجين تضع ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا في خطر الإصابة بالفيروس، وفقا لصحيفة الغارديان.

 

وذكرت الصحيفة أنه بعد مرور أكثر من عام على الأزمة العالمية، لا تزال أماكن الاختبار في البلاد غير متوفرة تقريبًا، مما يجعل من المستحيل على العاملين في مجال الرعاية الصحية تقييم التأثير الحقيقي للمرض  أو احتوائه.

 

في شمال شرق البلاد، الذي تسيطر عليه "قسد" تم تسجيل أكثر من 5300 حالة في المنطقة في أبريل وحده، هو أكثر من نصف إجمالي الحالات لعام 2020 بأكمله، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية . 

 

كما أُجبرت سبعة مرافق علاجية ممولة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على الإغلاق بسبب نقص التمويل، كما أن العديد من تلك التي بقيت وصلت إلى طاقتها، وبدأت إمدادات الأكسجين في النفاد.

 

وقال ميستي بوسويل ، مدير السياسة والمناصرة في لجنة الإنقاذ الدولية: "حاليا، 83٪ من المرضى الذين يتلقون تهوية في المنطقة لا يبقون على قيد الحياة ونخشى أن تزداد الأمور سوءًا". وأضاف "النظام الصحي يكافح من أجل التأقلم، والوضع يتدهور بسرعة كبيرة".

 

وبحسب مارك لوكوك، رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، فقد تضاعف عدد الحالات الجديدة في أجزاء من سوريا التي تخضع لحكم النظام بين فبراير ومارس، كما أن وحدات العناية المركزة في العاصمة دمشق، ممتلئة الآن.

 

تسلمت المعارضة والشمال الغربي أول شحنة من لقاحات فيروس كورونا في البلاد الأسبوع الماضي، في إطار برنامج كوفاكس التابع للأمم المتحدة، ومن المتوقع أن تبدأ حملة التطعيم باستخدام 53800 جرعة من لقاح أسترازينيكا في أوائل الشهر المقبل.

 

ومن المقرر أيضا أن يتلقى كل من نظام الأسد وقسد إمدادات لقاح من الأمم المتحدة، على الرغم من عدم الإعلان عن أي تواريخ حتى الآن.