الأثنين 2019/06/10

الهزائم تستفز لافروف: سنرد “بقسوة” في إدلب

واصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تهديداته بشأن ملف محافظة إدلب، مؤكداً أن قوات بلاده وقوات نظام الأسد سيردان "رداً قاسياً وساحقاً" على اعتداءات ما سماها "الجماعات الإرهابية" في إدلب، في إشارة إلى الفصائل العسكرية والثورية بالمحافظة.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالي في موسكو اليوم، بأن "الإرهابيين ينفذون باستمرار هجمات استفزازية، ويقصفون بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع للجيش السوري في البلدات وقاعدة حميميم الجوية الروسية"، وأضاف: "بطبيعة الحال لن نترك، لا نحن ولا الجيش السوري، مثل هذه التصرفات دون رد قاس وساحق".

وحول تقارير تحدثت عن إمداد تركيا لفصائل الثوار بالأسلحة قال الوزير الروسي إنه لم يطلع على مثل هذه التقارير، وليس لديه أي تأكيد لمصدر هذه الأسلحة، مضيفاً "إدلب مليئة بالأسلحة غربية الصنع".

وشدد لافروف على ضرورة الفصل "بأسرع وقت ممكن بين قوات المعارضة والإرهابيين في إدلب"، وفقا لما ورد في الاتفاق الروسي التركي في سوتشي في أيلول من العام الماضي. وتابع: "الدور الأساسي يعود لتركيا، ونعتقد أنه يجب الإسراع في ذلك، فالأمر طال انتظاره".

يشار إلى أن ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي يشهدان منذ نهاية نيسان الماضي هجوماً عسكرياً عنيفاً من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، ونزوح نحو 300 ألف شخص عن مناطقهم في أوضاع إنسانية حرجة، على الرغم من التحذيرات الأممية والمطالبات الدولية بإيقاف المجازر ضد المدنيين واستهداف المشافي والمراكز الطبية والحيوية.

هذا وخسرت قوات الأسد وحليفه الروسي عشرات القتلى على جبهات الريفين الشماليين لمحافظتي حماة واللاذقية، خلال معارك لم يحققوا فيها تقدماً نوعياً لافتاً.