الأربعاء 2019/12/18

النظام يهدم عشرات الأبنية في حي الرمل الجنوبي باللاذقية

أفادت مصادر إعلامية أن نظام الأسد هدم عشرات الأبنية في حي "الرمل الجنوبي" بمدينة اللاذقية، بعد صدور قرار من المحافظة يتعلق بذلك، ساهمت بإصداره شخصيات وشركات تعمل لمصلحة عائلة الأسد.

ونقلت صحيفة "زمان الوصل" عن مصادر محلية أن نظام الأسد هدم عشرات "الشاليهات" في الحي دون سابق إنذار، ورمى عشرات العائلات النازحة مع أطفالهم في الشارع دون تأمين سكن بديل لهم.

وقالت إحدى النازحات المقيمات في إحدى "الشاليهات" إنهم "فوجئوا صباح الأربعاء الماضي بوصول قوة من شرطة البلدية مع الجرافات والرافعات إلى المنطقة، وإجبارهم على الخروج من منازلهم دون إنذار سابق بالتعاون مع قسم شرطة شاليهات الرمل الجنوبي".

وأضافت: "زوجي مازال يخدم في قوات الأسد بصفة احتياطي منذ 5 سنوات ولا مكان لنا نأوي إليه، ولا نملك الإمكانية المادية للاستئجار في المدينة، ولا نستطيع العودة إلى قريتنا في محافظة إدلب".

ونقلت الصحيفة أيضاً عن شاب آخر استياءه من هدم "الشاليهات" وهو يملك إحداها، بقوله: "أنا امتلك أحد الأبنية التي تعرضت للهدم، وهو مرخص ومنظم من قبل بلدية محافظة اللاذقية منذ عشرات السنوات، ومسجلة باسمي في الدوائر العقارية ولا توجد أية مخالفة".

وأضاف: "سمعنا منذ فترة أن المنطقة مهددة بالهدم نظرا لإعادة تنظيمها واستغلالها بشكل سياحي أكثر منفعة، بناء على مخطط جديد تم وضعه للمنطقة، وأنه سوف يتم التعاقد مع شركات إيرانية وروسية من أجل استثمار المنطقة لمدة 50 عاما قادمة".

وأكد أن استهداف هذه المنطقة بالهدم يهدف إلى تطويق حي "الرمل الجنوبي" المعارض لنظام الأسد، والذي شهد مجزرة ارتكبتها قواته عام 2011، مشيرا إلى أن غالبية شبان الحي من المقاتلين ضده في جبلي الأكراد والتركمان من ريف اللاذقية وإدلب و"درع الفرات".

ويقع حي "الرمل الجنوبي" في الجهة الجنوبية من مدينة اللاذقية، وهو البقعة الوحيدة التي تتمتع بوجود شاطئ رملي طويل قابل للسباحة، ترتاده آلاف العائلات صيفًا من كافة أنحاء سوريا من أجل السباحة المجانية أو بأسعار منخفضة، مقارنة مع الشاطئ الأزرق الذي تسيطر عليه مجموعات موالية لنظام الأسد، وتمتلكه شركات يعود ريعها في النهاية إلى مقربين من عائلة الأسد والقصر الجمهوري، بحسب "زمان الوصل".

ويقع جنوب الحي منطقة منظّمة فيها "شاليهات" قابلة للسكن والاستثمار السياحي خلال فصل الصيف وبأسعار رمزية، أصبحت مسكننا لمئات العائلات الموالية والنازحة من المحافظات السورية وخاصة حماة وإدلب وحلب.

وكانت محافظة اللاذقية (والحديث لزمان الوصل) تعاقدت في الآونة الأخيرة مع مجموعة من التجار وشركتين سياحيتين خاصتين لإعادة بناء واستثمار شاطئ "الرمل الجنوبي" وبناء منتجعات سياحية و"شاليهات" حديثة بالتعاون مع شركات إيرانية وروسية، وأكدت الصحيفة أن ولاء هذه الشخصيات هو بالمطلق لعائلة الأسد، وتم توزيع الاستثمار بينهم، وتقسيم الاستثمار بين روسيا وإيران.