تشهد منطقة الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق عمليات تفجير متتالية تنفذها قوات النظام في محيط المنطقة بين الحين والآخر، بحسب ما أفاد موقع "صوت العاصمة".وذكر الموقع اليوم الثلاثاء، أن مليشيات الفرقة الرابعة تعمل على تفجير مبانٍ سكنية في محيط المخيم لإزالتها بشكل كامل، بعد أكثر من عام على بسط سيطرتها على المنطقة، مشيرا إلى أن المباني السكنية المهدمة مؤخراً خالية تماماً من الأنفاق والعبوات ومخلفات الحرب، ما يشير إلى أن عمليات التفجير جاءت بشكل متعمد بغية هدم المباني والمنازل.وأضاف "صوت العاصمة" أن مليشيات الأسد التي تنفذ التفجيرات تدعي أن المنطقة ستخضع لعملية إعادة إعمار كامل، مستخدمة هذه الادعاءات في تبرير أفعالها للأهالي، مع الإشارة إلى أن عمليات التفجير والهدم ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.وكان "صوت العاصمة" ذكر في وقت سابق أن مستثمرين سوريين مدعومين من جهات إيرانية وروسية عقدوا اتفاقاً مبدئياً، يقضي بتقاسم التعهدات في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق، ضمن خطة لإعادة تأهيلها، يقضي باستيلاء المستثمرين المدعومين إيرانياً على مشاريع تعهدات الكهرباء والطاقة والصرف الصحي، بينما سيتولى المدعومون من الجانب الروسي صيانة شبكات الهاتف والمياه وعملية ترحيل الأنقاض بالتنسيق مع الفرقة الرابعة ورجال أعمال محليين، دون الكشف عن المقابل الذي سيُعطى للروس والإيرانيين، بعد تأهيل للمنطقة.اقرأ أيضاً.. رايتس ووتش: قانون رقم 10 بسوريا عقبة أمام عودة اللاجئين (تقرير مفصل)ويتخوف مهجرو دمشق وريفها من سلب نظام الأسد ممتلكاتهم وتوطين مليشياته الأجنبية فيها، خاصة من خلال القانون رقم 10 الذي أصدره النظام قبل أكثر من عام، لشرعنة عمليات سلب ممتلكات الأهالي، حيث يشترط النظام على من يملك منزلاً أن يوثق ذلك، وهذا ما يعد صعباً خاصة لمن لا يستطيع العودة إلى مناطق سيطرة النظام.
اقرأ المزيد
