الأربعاء 2022/08/10

النظام يقرر إنهاء الاحتفاظ بالضباط والاحتياط من الأطباء

في ظل النقص الحاد في الكوادر الطبية الذي تعاني منه سوريا، تتوجه الحكومة السورية، إلى تسريح العاملين في القطاع الطبي من الخدمات الاحتياطية في قوات النظام، في إجراء اعتبره مراقبون بأنه جاء متأخرا.

قرار بإنهاء الاحتفاظ

مصادر إعلامية محلية نقلت عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة لنظام الأسد، قرارها بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط الاحتياطيين، من الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة.

وبحسب القرار الصادر اليوم الأربعاء، فإن القرار يقضي بتسريح الضباط من الكوادر الطبية المذكورة، الملتحقين بالخدمة الإلزامية اعتبارا من تاريخ انتهاء خدمتهم الإلزامية، باستثناء الأطباء أخصائيي التخدير والعناية المشددة، والطوارئ، وتُتخذ الإجراءات المتّبعة أصولا بهذا الخصوص.

وحول أخصائيي التخدير والعناية والمشددة والطوارئ، أوضح القرار، أن إنهاء خدماتهم، تكون وفقا لإمكانية الاستغناء عن خدماتهم من قبل إدارة الخدمات الطبية.

بشار الأسد، كان قد أصدر أمرا مشابها نهاية العام الماضي، بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لعدّة فئات من عناصر وضباط الجيش السوري، حيث شمل جميع العناصر والضباط الملتحقين بالخدمة الاحتياطية، ممّن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية، سنتين فأكثر.

وبحسب قانون “خدمة العلم” لدى نظام الأسد، فإن مدة الخدمة الاحتياطيّة أو الاحتفاظ غير محددة.

وبقي الآلاف من عناصر النظام، تحت رهن “الاحتفاظ“، لسنوات عديدة، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعانون منها خلال أدائهم الخدمة الاحتياطيّة، حيث لا يتجاوز راتب العسكري في سوريا 20 دولاراً أميركيا.

ومنذ اندلاع الثورة السورية آذار/مارس 2011، أوقفت قيادة الجيش التسريح للعناصر والضباط في القوّات المسلّحة.

وقف التسريح والخدمة الاحتياطيّة

كما أجبرت قوات النظام بعد آذار 2011، شبانا أنهوا خدمتهم على العودة لصفوفها تحت بند “الخدمة الاحتياطية“.

وأصدر النظام، خلال السنوات القليلة الماضية، قرارات عدّة، نصت على تسريح عناصر قواته، بشكل تدريجي، ذلك في وقت بلغت فيه خدمة بعض عناصر النظام سبع سنوات.