السبت 2020/04/11

النظام يتجه لعزل كبرى مدن الغوطة الشرقية

أفادت مصادر إعلامية بأن نظام الأسد يتجه لإعلان فرض حظر للتجول في مدينة دوما بريف دمشق.

وقالت صحيفة المدن إنه وبينما لا يزال نظام الأسد يتستر على الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا ويعترف ب19 إصابة فقط، لا يجد غير سياسة عزل المناطق وسيلةً لكبح تفشي فيروس كورونا، خصوصاً في دمشق وضواحيها.

فبعدما عزل النظام مركز العاصمة عن الأرياف، وأغلق مدناً وبلدات عدة منها صيدنايا ومنين ومنطقة السيدة زينب، أكدت مصادر لـ "المدن"، أن النظام يتجه لإغلاق مدينتي دوما وسقبا بالغوطة الشرقية.

وقالت المصادر إن النظام سيعلن خلال الساعات القادمة عزل دوما، رغم عدم تسجيل المدينة إصابات مؤكدة بالوباء، باستثناء معلومات أولية عن إصابات في عناصر حواجز النظام العسكرية الواقعة على مداخل المدينة.

ونقلت "المدن" عن مصادر من ريف دمشق أن الإجراءات التي يتخذها النظام في دمشق ومحيطها أقرب إلى الأمنية منها إلى الوقائية من كورونا. وأضافت أنه بعدما أزال النظام في الفترة السابقة الكثير من الحواجز العسكرية في دمشق وريفها، تراجعت قبضته الأمنية.

وقالت المصادر إنه "من غير المستبعد أن يكون الهدف من الإجراءات الأمنية الأخيرة إعادة ضبط الأمن، بمبررات متعلقة بالحد من انتشار الجائحة، وهي المبررات التي لا يستطيع أي طرف انتقادها، حتى الروس".

وقالت المصادر إن النظام يسعى إلى الاستفادة من أزمة كورونا، بحيث يعيد فرض سطوته الأمنية، وتحديداً على المناطق التي خرجت عن سيطرته في وقت سابق، من دون أن يُلام من أحد.

لكن مصدراً من الغوطة الشرقية، أكد تسجيل إصابات بكورونا في المنطقة، مبيناً ل"المدن" أن "المليشيات الإيرانية، الناقلة الرئيسية للعدوى في سوريا، تصول دون رقيب في كل مناطق الغوطة". ويعني ذلك، وفق المصدر ذاته، أن إجراءات النظام تشير إلى مخاوف حقيقية من زيادة انتشار الوباء في دمشق ومحيطها، بعد تكتمه على الأعداد الحقيقية للإصابات.

ومن الجدير ذكره أن نظام الأسد تعامل بشكل متراخٍ مع جائحة فيروس كورونا، بالرغم من بعض الإجراءات المشددة التي قام بها كحظر التجول، لكنه لم يواجه الخطر الأكبر المتمثل بعدم إغلاقه معبر البوكمال مع العراق، حيث لا تزال مليشيات إيران تدخل باستمرار إلى الأراضي السورية، الأمر الذي يهدد بانتشار الفيروس على نطاق واسع، وذلك في وقت لا يزال فيه يتكتم على العدد الحقيقي للإصابات والوفيات.