الأحد 2020/12/06

المعارضة السورية تأمل البدء بصياغة الدستور بالجولة الخامسة

تتطلع المعارضة السورية للانتقال إلى صياغة الدستور في الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية المزمعة أواخر يناير/ كانون الثاني القادم.

واختتمت في مدينة جنيف السويسرية، الجمعة، الجولة الرابعة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة، قال المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إن الجولة الخامسة ستعقد في 25 يناير.

وأوضح أن الجولة الرابعة التي بدأت 30 نوفمبر واختتمت الجمعة، تناول فيها المشاركون عددا من القضايا في الملف السوري، وأنه لاحظ مع فريقه "أرضية مشتركة" حيال بعض القضايا.

وقال رئيس وفد المعارضة السورية هادي البحرة، لوكالة الأناضول إن أجندة الجولة الرابعة كانت بمثابة تتمة للثالثة.

وأشار إلى أن الجولة الخامسة المزمعة في 25-29 يناير ستكون اختبارًا حقيقيًا من حيث نوايا الأطراف للبدء بصياغة المبادئ الأساسية لمسودة الدستور.

وبيّن الجولة الأخيرة تناولت قضايا مثل اللاجئين والمعقلين والمفقودين، لذلك حصلت اختلافات في وجهات النظر مع وفد النظام.

واعتبر البحرة أن الجولات الأولى للاجتماعات تشكل أهمية من حيث بناء الثقة بين الأطراف.

وقال إن الجميع يأمل في الوصول إلى عملية صياغة مسودة الدستور الجديد.

وأضاف أن الهدف هو البدء في كتابة بعض المبادئ الدستورية التي يتم التوصل إلى توافق بشأنها في الجولة المقبلة.

وأكد أن الشعب السوري لا يزال يعاني من الآلام في جميع المجالات، لذلك هناك حاجة إلى دعم حقيقي من المجتمع الدولي.

وشدّد على ضرورة ممارسة الضغط على نظام الأسد لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأشار أنه يجب إحياء العناوين الرئيسية الأخرى المتمثلة بالإدارة الانتقالية والانتخابات ومكافحة الإرهاب في أقرب وقت.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2254، الذي يعطي موافقة أممية على خطة تدعو لوقف إطلاق النار بسوريا، وإجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة، وجدول زمني مدته نحو عامين لتشكيل حكومة وحدة ثم انتخابات.

ووفق القرار 2254، شكلت الأمم المتحدة "اللجنة الدستورية" الخاصة بسوريا، من أجل صياغة دستور جديد، ضمن مسار العملية السياسية، وهي مقسمة بالتوازي بين النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني.

وعقدت اللجنة 3 جولات كانت آخرها في أغسطس/ آب الماضي، بعد أشهر من الانقطاع بسبب عدم الاتفاق على جدول الأعمال، وانتشار وباء كورونا.

لكن جميع الجولات السابقة لم تسفر عن أي تقدم بسبب عدم جدية النظام في المناقشات.