وصف المستشار القانوني للهيئة العليا للمفاوضات "القاضي خالد شهاب الدين" في تصريح خاص "لقناة الجسر"، الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف4 بـ"الفاشلة بامتياز".
وعلَّل شهاب الدين ذلك، بتعدد الوفود المشاركة بالمفاوضات، ولا سيما منصتا القاهرة وموسكو، اللتان دفعت بهما روسيا للحضور، وأضاف أن إشادة المعارضة السورية المستمرة بإيجابية المفاوضات كانت سبباً لفشلها ووصف ذلك بالخطأ الكبير.
وقال شهاب الدين إن استنكار المعارضة السورية في مؤتمر صحفي لتفجيري أمن الدولة والأمن العسكري بحمص، والذَيْنِ قُتِلَ فيهما 50 عنصراً من قوات النظام وبينهم ضابطان اثنان قتلا عشرات آلاف المعتقلين، بدلاً من إدانة العدوان الروسي وجرائم النظام وميليشياته، كان أمراً سلبياً قامت به المعارضة السورية، على حد تعبيره.
هذا واعتبر شهاب الدين إشادة المعارضة السورية باللقاء مع المندوب الروسي ووَصْفَه بالإيجابي "خطأ كبيراً"، لعدم التزام الروس ببنود مقررات أستانا.
وأكد شهاب الدين أن روسيا ونظام الأسد وإيران لا يريدون مفاوضات تؤدي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية، بل "يسعون لإعادة تأهيل نظام الأسد وترويض المعارضة السورية، للقبول بحكومة وحدة وطنية وتقاسم للسلطة"، على حد قوله.
بينما أكد المستشار القانوني للهيئة العليا للمفاوضات أن المعارضة السورية، لن تقبل بتقاسم السلطة، وإجراء انتخابات، أو ما تطمح إليه روسيا، وقال إن المعارضة متمسكة بمقررات جنيف 1 ،والذي يعد أساساً للحل في سوريا، والذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية، لا دور لبشار الأسد فيها.
اقرأ المزيد
