الجمعة 2020/01/24

المبعوث الأممي إلى سوريا يصف الوضع في إدلب بـ “الكارثي”

وصف المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسن الوضع الإنساني في منطقة إدلب بأنه «كارثي»، قائلا إن المدنيين يدفعون «ثمناً باهظاً» للحرب على |الإرهاب".

جاء ذلك خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة موسكو الجمعة.

ولفت بيدرسن إلى أن تسوية الوضع في إدلب هو شرط أساسي لعودة اللاجئين إلى سوريا.

وقال: «المشكلة هي أن أكثر من 50% من سكان سوريا غادروا منازلهم، ولهذا ما نريد تحقيقه الآن هو إيجاد وضع ليبدئوا في العودة، ومن ثم سنحتاج العملية السياسية في البلاد واستقرار الوضع في إدلب».

وأضاف: «نحن نتفهم التحديات عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب، لكننا حذرنا أيضاً مما نراه الآن وهو ثمن مرتفع للغاية يدفعه المدنيون».

ومضى المتحدث الأممي بالقول إن هناك حوالي 700 ألف نزحوا منذ أبريل/نيسان الماضي وقتل أكثر من 1500 مدني حسب وكالة الأناضول.

على صعيد متصل، أشاد المبعوث الأممي بتشكيل اللجنة الدستورية السورية باعتبارها «خطوة مهمة إلى الأمام».

واستطرد قائلاً: «نحن نفهم أن الأمر سيستغرق بعض الوقت ونحن لا نتسرع في هذا، كما نأمل أن يكون لها (اللجنة) تأثير على العملية السياسية الأوسع، وتحسين حياة السوريين الذين يعيشون في البلاد والدفع لعودة اللاجئين».

وكشف بيدرسون أنه سيزور العاصمة السورية دمشق، الأربعاء القادم، لإجراء محادثات مع نظام الأسد.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق «منطقة خفض التصعيد» في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأخرها في يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة.

من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة إن قرابة 400 ألف شخص في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا يتحركون صوب حدود تركيا نتيجة تجدد هجمات نظام الأسد.

وبدأت منظمات إغاثة تركية بناء أكثر من عشرة آلاف منزل في إدلب لإيواء العدد المتنامي من النازحين بسبب القتال في الوقت الذي تسعى فيه تركيا للحيلولة دون تدفق المهاجرين مجددا عبر حدودها.

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه أبلغها أن ألمانيا يمكن أن تقدم بعض الدعم للخطط حسب وكالة رويترز.

وكان نزح أكثر من 38 ألف شخص عن منازلهم في شمال غربي سوريا خلال خمسة ايام، هربا من الغارات الجوية التي ينفذها النظام  وحليفه الروسي، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة.