الخميس 2018/12/27

“اللواء رحمون”.. المسؤول المباشر عن المجازر والانتهاكات بريف دمشق

ولد محمد رحمون في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي عام 1957، وانخرط في السلك العسكري، حيث تخرج من الكلية الحربية باختصاص دفاع جوي وتم فرزه إلى إدارة المخابرات الجوية.

وفي عام 2004 تولى رئاسة قسم المخابرات الجوية في درعا برتبة مقدم، ثم تدرج في الرتب العسكرية والمناصب الأمنية حتى تسلم رئاسة فرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية والكائن في مدينة حرستا، وهو الفرع مسؤول عن محافظات المنطقة الجنوبية (دمشق وريفها، ودرعا، والقنيطرة، والسويداء) برتبة عميد، وذلك عام 2011، حيث أشرف على عمليات الاعتقال والاقتحام في مناطق حرستا وعربين ودوما وأحياء برزة والقابون، وتولى عمليات التحقيق والتعذيب التي كانت تتم في الفرع الذي اعتُقل فيه وقتل عشرات الآلاف السوريين تحت التعذيب، كما تم إجبار من تبقى من المعتقلين على “دعم المجهودات الحربية” من خلال إجبارهم على حفر خنادق وأنفاق بالقرب من مبنى الفرع، ويطلق على فرع المخابرات الجوية بحرستا فرع الموت.

ووفقاً لشهادة خمس معتلقين تمكنوا من الفرار من فرع المخابرات الجوية بحرستا، نشرها تقرير مركز توثيق الانتهاكات في سوريا (2013) بعنوان “رحلة الهروب من الجحيم” فإن الفرع الذي كان يرأسه العميد محمد رحمون، قد مورست فيه فظاعات غير مسبوقة، إذ يذكر “الدكتور سهيل نشيواتي” والذي تم اعتقاله لمدة عامين، التجاوزات الخطيرة فيه بقوله: “تمت مداهمة المنطقة التي أقطن بها وذلك بالتعاون مع مرشد، والمداهمة كانت مؤلفة من أكثر من 100 عنصر لاعتقادهم أنني أدير اجتماعات مع شباب جامعيين لمساعدة أهالي الخارجين عن القانون، أما عن المعاملة فحدث ولا حرج، فأنا لم أصل على الفرع إلا كل أعضاء جسدي محاطة بالدماء وعدة كسور بينها كسر بالجمجمة، وأثناء التحقيق والتعذيب كنت أفقد الوعى واستيقظ بالصدمات الكهربائية بإشراف رئيس الفرع شخصياً العميد محمد رحمون، وعند استراحتهم وأنا مقيد مغمض العينين وعارٍ تماماً كانوا يطفؤون السجائر بمقعدي وأنا جالس بعجلة السيارة تسمى(الدولاب) ومُنع عني الطعام والشرب تماماً”.

وجاء في شهادة الناشطة “هنادي فيصل الرفاعي” عن تجربة اعتقالها في فرع المخابرات الجوبة بحرستا مدة 7 أشهر: “بتاريخ 15 آذار/مارس/2012 وأثناء محاولتي تأمين أحد الضباط المنشقين في منطقة النبك ظهر لي وللأشخاص الذين كانوا برفقتي حاجز طيار للنظام استوقفنا، وعرف عناصر الحاجز الضابط المنشق فأنزلوه مع الآخرين وبدؤوا بضربهم، وتركوني في السيارة بعد أن أخذوا المفتاح، ولكني كنت أحتفظ بنسخة في حقيبتي وكان المكان خالياً من الأبنية والناس، وحينها سارعت بتشغيل السيارة وهربت فلحقوا بي في سيارة أخرى مع إطلاق نار لمسافة 15 كلم تقريبا حتى فقدت السيطرة ووقفت فأمسكوا بي، وتم تحويلي ومن معي إلى فرع المخابرات الجوية في حرستا، وهناك أدخلنا إلى مكتب العميد “محمد رحمون” في الطابق الثالث من المبنى وتم ضربنا على الدولاب في مكتبه، حيث كانت أيدينا مقيّدة إلى الخلف وعيوننا مغمضة”.

لمتابعة الملف اضغط هنا...مجرمون / محمد خالد رحمون