السبت 2021/01/16

“اللعب بالطين “.. فعالية تسلط الضور على معاناة النازحين بإدلب (صور)

نظم ناشطون سوريون فعالية للأطفال وسط الطين والوحل المنتشر في مخيمات النازحين بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا لتسليط الضوء على معاناتهم.

وتفتقر مخيمات النازحين السوريين المؤقتة لأبسط مقومات الحياة الكريمة، وتزيد الأمطار من معاناة النازحين حيث تحاصر المياه والطين مخيماتهم كل شتاء.

وبهدف تسليط الضوء ولفت أنظار العالم إلى معاناة النازحين، قام ناشطون سوريون بتنظيم فعالية خاصة بأطفال مخيم "أبو الفداء" بإدلب للعام الثاني على التوالي حيث أقاموا مسابقة كرة قدم على ملعب من طين، والتزلج على الطين، وإخلاء الخيم أثناء السيول.

وخلال حديثه للأناضول، قال الناشط عبد الملك الشيخ إنهم حاولوا عبر الفعالية إسماع صوت أهالي منطقة إدلب إلى العالم.

بدوره، قال أحد عاملي الإغاثة يوسف شعبان إن الأنباء المتعلقة بالأمطار والطين في سوريا لم تعد تلفت انتباه أحد، وهذا ما دفعهم لتنظيم مثل هذا النوع من الفعاليات.

وخلال السنوات الماضية نزح ملايين المدنيين إثر قصف النظام السوري لمدنهم إلى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، حيث اضطرت مئات آلاف الأسر للسكن في خيام بعدما عجزوا عن تأمين بيوت تأويهم.

وتعاني المخيمات المذكورة من انعدام البنية التحتية، فضلا عن تحولها لبرك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ الخيام بتسريب مياه الأمطار بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "مناطق خفض التصعيد" في إدلب ومناطق من اللاذقية وحماة وحلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالإضافة إلى القنيطرة ودرعا جنوبي البلاد، وذلك في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ومع ذلك، استولت قوات النظام والمليشيات المدعومة من قبل إيران على 3 من المناطق الأربع بدعم جوي من روسيا وتوجهت نحو إدلب.

ووقعت تركيا في مدينة سوتشي، في سبتمبر/ أيلول 2018 بروتوكولا إضافيا مع روسيا لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار.