الثلاثاء 2016/05/24

اللاجئون في مخيم “إيدوميني” اليوناني يرفضون الانتقال لمخيم أخر

أبدى لاجئون وطالبو لجوء في مخيم بلدة "إيدوميني" اليونانية المتاخمة للحدود المقدونية، رفضهم الانتقال لمخيمات أخرى في اليونان.

وذكرت مصادر في الحكومة اليونانية، في وقت سابق، أمس الاثنين ، أنها "تعتزم إخلاء المخيم، ونقل قاطنيه، إلى مخيمات أخرى شمالي البلاد خلال بضعة أيام".

وقال صافد شريف، طالب اللجوء السوري، بتصريح له لوكالة الأناضول أنه سيرفض نقله إلى مخيم آخر، مضيفًا: "سبق وأن وعدونا بتحسين أوضاعنا المعيشية، ونقلونا لمخيم في سالونيك (اليونانية)، غير أنني كدت أموت جوعًا هناك، وفررت إلى هنا (إيدوميني) مرة ثانية".

وتعتزم السلطات اليونانية، إخلاء مخيم "إيدوميني" المقام على الحدود مع مقدونيا، من المهاجرين وطالبي اللجوء، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، ونقلهم إلى مخيمات أخرى في البلاد.

ويعاني أكثر من 9 آلاف مهاجر وطالب لجوء في مخيم إيدوميني (وصلوا قبل سريان الاتفاق التركي الأوروبي الأخير في آذار 2016)، ظروفاً معيشية صعبة، حيث ينتظرون فتح حدود دول البلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.

تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر، حيث تقوم أنقرة بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية بعد يوم 20 من الشهر ذاته، ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وكان لهذا الاتفاق بالغ الأثر في انخفاض عدد المهاجرين، الذين اعتادت فرق خفر السواحل التركية، ضبطهم، في بحر إيجة، إذ انخفض عددهم خلال نيسان الماضي، بنسبة 80%، مقارنة بالأشهر السابقة، كما أنه كان الشهر الوحيد، الذي لم يشهد حالات غرق للاجئين.