الجمعة 2019/05/31

الكرملين يعلق على الاختلاف بنتائج محادثة أردوغان وبوتين حول إدلب

قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن موسكو وأنقرة متفقتان على ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في إدلب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه هي مسؤولية الجانب التركي.

وردا على سؤال صحفي حول الاختلاف في موقفي موسكو وأنقرة من المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، حول إدلب والتي جرت أمس الخميس، قال بيسكوف للصحفيين، اليوم الجمعة: "لا يمكن أن نتحدث هنا عن أي خلافات. من الضروري حقا وقف إطلاق النار في إدلب. ومن الضروري تحقيق ذلك لأن يوقف "الإرهابيون" إطلاق النار على الأهداف المدنية التي يتواجد فيها عسكريونا بمن في ذلك في (قاعدة) حميميم"، حسب زعمه، من دون أن يشير إلى مشاركة الطائرات الروسية بالقصف وتسببها بسقوط مئات الضحايا المدنيين.

وتابع المسؤول الروسي: "والمهم هنا هو أعمال شركائنا الأتراك، والتعاون بين روسيا وتركيا لتحقيق هذا الهدف".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجرى اتصالًا هاتفيًا أمس الخميس، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكد خلاله ضرورة وقف إطلاق النار في إدلب شمال سوريا.

وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، فإن الرئيس التركي أكد ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار بإدلب في أقرب وقت والتركيز بعد ذلك على عملية الحل السياسي، مطالباً في ذات الوقت بمنع وقوع مزيد من الضحايا جراء هجمات نظام الأسد التي تستهدف في غالبيتها المدنيين بإدلب، وضرورة إزالة خطر الهجرة المتزايدة نحو حدود تركيا.

من جهته قال بيان صادر عن الكرملين، أن الرئيسين واصلا مباحثاتهما بشأن سوريا، وأشارا إلى “تكثيف العمل المشترك بهدف إرساء الاستقرار في محافظة إدلب، واتخاذ إجراءات فعالة خاصة بالقضاء على التشكيلات الإرهابية”.

وتتعرض المناطق المحررة بريفي إدلب وحماة لقصف مكثف منذ أكثر من شهر، أسفر عن سقوط مئات الضحايا ونزوح عشرات الآلاف، رغم المطالب الأممية والتركية بضرورة وقف التصعيد الدموي ضد المدنيين.