الثلاثاء 2018/11/13

الفرقة الرابعة تشغل أغلى عقارات العالم بمساحة تجاوزت أكبر فرق الاحتلال الإسرائيلي بـ22 ضعفا

تبلغ مساحة معسكر "اللواء 42" مشاةالتابع لقوات الأسد أكبر من مماثله الإسرائيلي بـ50 ضعفاً، بينما تضاعفت المساحة التي تشغلها "الفرقة الرابعة" 22 مرة المساحة التي تشغلها أكبر الفرق في قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبرت مصادر أهلية ومعارضون سوريون أن المساحة التي تسيطر عليها "الفرقة الرابعة"، في ريف دمشق، استهتار بالقوانين، فمن جانب تستولي الفرقة على ما تريد من أراض وبساتين بعضها مثمر، ومن جانب يمنع وجود الفرقة أي مخططات عمرانية، يمكن أن تحل أزمة السكن، أو تنهض بدمشق ومحيطها.

في هذا الشأن زود مصدر عسكري مختص "زمان الوصل"، بتفاصيل حول ماهية الأرض التي تسيطر عليها الفرقة وهي أحد أكثر أذرع نظام الأسد وحشية ضد السوريين.

وقال إن معسكرات الفرقة الرابعة تنتشر في المنطقة الممتدة من غرب العاصمة دمشق، وصولاً إلى الحدود اللبنانية، وتمتد على مساحة تقدر بآلاف الدونمات، في منطقة تعتبر من أجمل مناطق ريف دمشق، وتصنف كأغلى منطقة عقارية في سوريا، حيث يبلغ سعر المتر المربع الواحد عشرات آلاف الدولارات.

وكشفت دراسة أعدتها مؤسسة "كوشمان ويكفيلد" المتخصصة بأسعار العقارات حول العالم للعام 2010، أنه تم تصنيف دمشق ضمن أغلى ثماني مدن في العالم، وصنفت مزارع "يعفور" وبعض أبنية "المالكي" المطلة على حديقة "تشرين" من أغلى المناطق العقارية في العالم على الإطلاق.

وأوضح المصدر من خلال إحصائية لمعسكرات الفرقة التي يقودها عمليا ماهر شقيق بشار، الحيف والظلم الذي نال سكان دمشق خصوصا نتيجة توضع وانتشار هذه المعسكرات التابعة لنظام  الأسد على تخوم العاصمة دمشق.

وأضاف "تبلغ مساحة الأراضي التي تقع تحت سيطرة معسكرات الفرقة الرابعة، أي تلك التي تصنف على أنها من أملاك الفرقة حسب بيانات هيئة العمليات- فرع المسارح /105079/ دونم بمساحة قدرها /105079353/ متراً مربعاً"، مشيرا إلى أن "المساحات التي تشغلها معسكرات الفرقة تبلغ بشكل فعلي 35575 دونماً أي بمساحة قدرها 35575455 متراً مربعاً".

بينما تبلغ المساحات الفارغة التي تقع تحت سيطرة الفرقة أو التي تشغلها الفرقة بشكل جزئي أو خفيف 69503 دونما بمساحة قدرها 69503809 متراً مربعاً.

والمقصود بجزئي أو خفيف (حقول واسعة لتدريب رمي مختلف الأسلحة -حقول واسعة لتدريب السياقة- أراضٍ فارغة تماما)، والتي يمكن بسهولة نقلها إلى منطقة أخرى بعيداً عن حدود العاصمة، حسب المصدر نفسه.

وأكد المصدر أنه إضافة إلى هذه المساحات الواقعة تحت سيطرة الفرقة الرابعة، هناك مساحات مماثلة لها تحت سيطرة "الحرس الجمهوري" ووحدات أخرى تتوضع في محيط العاصمة.

وأردف "إن هذه المساحات الفارغة (غير المشغولة نهائيا- أو المشغولة بشكل جزئي) جعلت مخططات التنظيم العمراني في ريف دمشق شبه مشلولة، فالمعسكرات تحيط بها من كل مكان".

ومن الإحصائيات التي كشفها المصدر فرق المساحة وحجم معسكرات مثل معسكرات الاحتلال الإسرائيلي، قياسا إلى قوات نظام الأسد في سوريا الذي يقتات على دم شعبه وحقوق مواطنيه، بعد مقارنة بين مساحة معسكرات ألوية إسرائيلية متعددة وبين معسكرات ألوية من نفس الاختصاص من الفرقة الرابعة.

وقارن بالصور بين مساحة معسكر "اللواء 609" مشاة التابع للاحتلال الإسرائيلي في "عين زيتيم"، وبين معسكر "اللواء 42" مشاة من الفرقة الرابعة قرب دمشق حسب بيانات هيئة العمليات- فرع المسارح.

تتفوق مساحة معسكر "اللواء 42" مشاة التابع لنظام الأسد على مماثله الإسرائيلي بـ 27 ضعفا على أقل تقدير، ولو أضيفت مساحة حقل الرمي التدريب المجاور لـ"اللواء 42" لوصل الفرق إلى 50 ضعفا.

وفي مقارنة أخرى يكشف المصدر أن المساحة التي يحتلها لواء دبابات تابع للاحتلال الإسرائيلي معادٍ في "روشبينا" الذي يتبع "الفرقة 366" معادية أقل بـ11 مرة من مساحة اللواء "41 مدرع" من الفرقة الرابعة.

ويستمر المصدر في المقارنة مؤكدا أن فرقة "عميعاد" المدرعة أكبر فرق قوات الاحتلال الإسرائيلي من حيث المساحة تبلغ مساحة معسكرها 1,567,327 متراً مربعاً أي 1567 دونما فقط.