الخميس 2019/07/18

الغوطة.. النظام يستولي على منازل عشرات المهجرين

أفادت مصادر إعلامية بأن استخبارات النظام صادرت منازل عشرات المهجرين من أهالي الغوطة الشرقية منذ مطلع الشهر الفائت، وأغلقت معظمها بالشمع الأحمر بعد طرد قاطنيها وسرقة أثاثها.

وقال موقع "صوت العاصمة" إن دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري دهمت أكثر من 70 منزلاً في مختلف بلدات الغوطة الشرقية، تعود ملكيتها لعناصر فصائل المعارضة، وأخرى لمدنيين مهجرين إلى الشمال السوري بعد رفض إجراء عمليات "التسوية" مع قوات النظام.

وأضاف الموقع أن دوريات الأمن طردت نحو 15 عائلة من قاطني بلدة سقبا، بعد توجيه إنذارات لهم بإخلائها خلال أسبوع واحد فقط، وفرضت سيطرتها عليها بعد مصادر كافة محتوياتها، مشيرا إلى أن الأمن العسكري أمر بإخلاء نحو 20 منزلاً في بلدة حزّة و10 آخرين في بلدة كفر بطنا، وعدد من منازل المهجرين من أبناء بلدات بيت سوى وعين ترما وحمورية خلال الحملة ذاتها.

وبحسب المصادر والكلام لـ "صوت العاصمة" فإن الأمن العسكري اتخذ من بعض المنازل مقاراً عسكرية له، ولا سيما منازل بلدة بيت سوى، في حين أغلق القسم الآخر واكتفى بإجراء جولات تفقدية شبه يومية عليها، مشيرةً إلى أنه سيطر على مبنى معهد “المهارات” الذي أُنشئ في سنوات الحصار المفروضة على الغوطة الشرقية.

جدير بالذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش نشرت قبل يومين تقريراً نقلاً عن سكان محليين أشاروا فيه إلى أن حكومة النظام عاقبت عائلات المعارضين عبر تجميد أموالهم المنقولة وغير المنقولة، مشيرةً إلى أن تلك الإجراءات تنتهك حقوق الملكية وتشكل عقاباً جماعياً في استهدافهم، وذلك في المناطق التي سيطرت عليها بين أعوام 2014 و2019 في كل من مناطق ريف دمشق والغوطة الشرقية وحلب.