السبت 2020/02/29

الغارديان: أوروبا تتعاطف مع كارثة إدلب لهذه الغاية فقط

قالت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها، إن الدول الأوروبية تتحدث عن الكارثة الإنسانية في إدلب، نتيجة هجوم قوات الأسد عليها، مدفوعة بخوف من سيناريو لا ترغب به.

وبحسب الصحيفة، فإن حديث أوروبا عن الكارثة الإنسانية في إدلب بعد أن قررت تركيا فتح الحدود للاجئين، يعني أن الأوروبيين يخشون من تدفق النازحين أكثر مما يخشون فعلاً الكارثة الإنسانية التي يتسبب بها نظام الأسد في إدلب.

وتوضح الصحيفة أن التصعيد الأخير في إدلب، حيث قتل 33 جندياً تركياً، عزز المخاوف من اندلاع صراع بين تركيا ونظام الأسد، تشارك فيه روسيا.

ولا يكفي الحديث عن "استهداف عشوائي" في وصف الهجمات على إدلب؛ إذ توضح الصحيفة أن الأربعاء الماضي شهد عمليات استهداف مدارس ورياض أطفال أسفرت عن مقتل 9 أطفال بحسب اليونيسيف، فيما يجري النظام وروسيا عمليات استهداف مقصودة للمستشفيات والمرافق الطبية تسبب بإخراج عدد منها عن الخدمة.

وبالنسبة للغارديان، فإن إعلان أنقرة أنها لن تمنع اللاجئين من المغادرة إلى الحدود الأوروبية هو محاولة من تركيا لدفع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى دعم العمليات العسكرية التركية في إدلب، خصوصاً مع تزايد أعداد الجنود الأتراك القتلى في سوريا، وما تسبب به ذلك من ضغوط داخلية على الرئيس التركي.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن احتمالية أن تقدم الولايات المتحدة أو أوروبا دعما لتركيا في سوريا ضعيفة، وقد لا تتجاوز التصريحات، إلا إذا أبدى الرئيس التركي إمكانية لتخليه عن شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400.

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن السيناريو الأفضل (ولكنه غير مرجح) هو أن تساعد تركيا المعارضة السورية في الحفاظ على المناطق التي سيطرت عليها، مشيرة إلى أن سيطرة الطيران الروسي على أجواء سوريا قد تمنع هذا السيناريو.