الثلاثاء 2016/05/31

الغارات الروسية إستهدفت 24 مستشفى في سوريا خلال 8 أشهر

برز على الواجهة مجدداً استهداف روسيا للمستشفيات في سوريا، وذلك بعد قصف مقاتلاتها أمس الاثنين مستشفيي "الوطني" و "ابن سينا" في محافظة ادلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وكانت روسيا قد قصفت العديد من المستشفيات الواقعة تحت سيطرة الثوار في مدن حلب وادلب واللاذقية ودرعا، وذلك في غاراتها المتواصلة منذ 8 أشهر والتي بدأت في 30 أيلول 2015)، حيث استهدفت المقاتلات الروسية 24 مستشفىً، ما أدى إلى تدمير 11 بالكامل، منها مستشفى تشغلها منظمة "أطباء بلا حدود" في مدينة معرة النعمان التابعة لادلب، ومستشفيات "الوطن" و"أورينت" في جسر الشغور، ومستشفى "أطباء بلا حدود"، شمالي شرق اللاذقية، و"صيدا" والغرية "في الريف الشرقي لدرعا.

كما تسببت الطلعات الكثيفة للطيران الروسي في محافظة درعاً إلى توقف 7 مستشفيات عن العمل لدواع أمنية.

إلى ذلك، استشهد 23 شخصًا وأصيب 35 آخرون، إثر غارات لمقاتلات روسية، أمس الاثنين، على مناطق مختلفة في محافظة إدلب بينها مستشفيي "الوطني" و"ابن سينا".

وأدى استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في حلب إلى زيادة الضغط على المستشفيات الميدانية التي تعمل على تقديم خدماتها لعدد كبير رغم ضعف الإمكانيات، فضلاً عن استهداف الطيران لها في بعض الأحيان، إذ شكل قصف مستشفى القدس في مدينة حلب يوم 27 نيسان الماضي، مثالاً على ذلك، حيث تسبب القصف في استشهاد 30 شخصاً وإصابة 62 آخرين فضلاً عن تدمير المستشفى بالكامل.

وأشارت مصادر محلية إلى أن العديد من الأطباء والمتطوعين استشهدوا جراء الغارات، إلا أن البعض مايزال يواصل تقديم الخدمات في المستشفيات الميدانية رغم الصعوبات الكبيرة والمخاطر المحدقة بهم.

وأعاد استهداف الغارات الروسية للمدارس والمستشفيات والمساجد والأفران في المناطق المدنية بسوريا، للأذهان سياسة "تهجير المدنيين"، التي طبقتها روسيا سابقاً في الشيشان، إذ هجّرت المدنيين عبر إرهابهم من خلال استهداف مناطقهم لفشلها في القضاء على المقاتلين الشيشان براً.

وتسعى روسيا التي تنتهج سياسة تحويل كامل سوريا إلى ساحة حرب، لوقف الدعم الذي توفره الحاضنة المدنية لقوات المعارضة من خلال الاسناد الجوي الذي تقدمه لقوات الأسد التي تتحرك براً، حيث تهدف من وراء ذلك إلى تشكيل ضغط على السكان المحليين من أجل وقف دعمهم للثوار.