الثلاثاء 2022/03/29

العفو الدولية: روسيا تستخدم في أوكرانيا تكتيكات اعتمدتها بسوريا

 

حذرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" من أن الغزو الروسي لأوكرانيا هو "تكرار" للحرب في سوريا، مشيرة إلى أن "النزاع المستمر منذ أكثر من شهر في الجمهورية السوفياتية السابقة يشهد تزايداً في جرائم الحرب".

 

وقالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية أغنيس كالامارد لوكالة "فرانس برس" إن "ما يحدث في أوكرانيا هو تكرار لما رأيناه في سوريا". وأضافت: "نحن أمام هجمات متعمدة على بنى تحتية مدنية ومساكن وقصف لمدارس"، متهمة روسيا بتحويل ممرات إنسانية إلى "مصيدة للموت".

 

وفي مؤتمر صحافي موازٍ في باريس، قالت مديرة أمنستي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ماري ستروثرز إن "باحثينا على الأرض وثّقوا على مدى عشرة أيام استخدام نفس التكتيكات التي اتبعت في سوريا والشيشان"، بما في ذلك هجمات تستهدف مدنيين وذخيرة يحظرها القانون الدولي.

 

وأعربت أمنستي، خلال تقديمها في جوهانسبرغ تقرير عام 2021-2022، عن أسفها للموقف الذي اتخذته حوالى 20 دولة أفريقية في الأمم المتحدة في مطلع آذار/مارس وامتنعت فيه عن التصويت على قرار يدعو لانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا، معتبرة أنه "في مواجهة روسيا لا يمكن أن يكون هناك حياد".

 

وتزامن بيان "أمنستي" مع تأكيد السلطات الأوكرانية أن لديها أدلة على أن القوات الروسية استخدمت في اثنتين من مناطق جنوب أوكرانيا ذخائر عنقودية، وهي أسلحة محظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.

 

وكانت المدعية العامّة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا قالت خلال مؤتمر صحافي الأربعاء رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الأسلحة استخدمت في قصف كييف: "ليست لدي أدلة ملموسة على أن هذه الأسلحة استخدمت في العاصمة، مشيرة إلى أن الجهات المعنية تواصل إجراء تحقيقات بهذا الشأن. وأضافت المسؤولة الأوكرانية "لكن لدينا أدلة على استخدام قنابل عنقودية في منطقة أوديسا وفي منطقة خيرسون".

 

وفي ظل المخاوف من استخدام روسيا سلاحاً نووياً في حربها على أوكرانيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأميركية إن روسيا لن تلجأ إلى الأسلحة النووية إلا في حالة كان هناك "تهديد وجودي" لبلاده، لا بسبب النزاع الحالي مع أوكرانيا.

 

وقال بيسكوف: "أي نتيجة للعملية في أوكرانيا بالطبع ليست سبباً لاستخدام سلاح نووي..لدينا مفهوم أمني ينص بوضوح شديد على أنه عندما يكون هناك فقط تهديد لوجود الدولة في بلدنا يمكننا استخدام، وسنستخدم بالفعل، الأسلحة النووية للقضاء على التهديد لوجود بلدنا".

 

ضحايا الحرب

 

وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 1151 مدنياً وإصابة 1824 آخرين في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في 24 شباط/فبراير.

 

وأشارت الأمم المتحدة في بيان إلى أنه من المتوقع أن تكون الأرقام الحقيقية للضحايا أعلى بكثير نتيجة لعدم وصول التقارير من بعض المناطق التي يدور فيها قتال عنيف، في حين أنه ما زال من الضروري التأكد من تقارير كثيرة.

 

وأضافت أن معظم المدنيين الذين تم تسجيلهم كانوا ضحايا أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ المتعددة الفوهات والهجمات الصاروخية والجوية.

 

وعن أعداد الفارين من العنف في أوكرانيا، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان الإثنين، أن 3 ملايين و866 ألفاً و224 أوكرانياً لجأوا إلى الدول المجاورة أكثر من نصفهم إلى بولندا، خلال الفترة بين 24 شباط و27 آذار/مارس.

 

بدورها، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 6.5 ملايين مدني نزحوا داخل أوكرانيا، ما يرفع عدد النازحين الإجمالي مع اللاجئين إلى 10 ملايين شخص.