الأحد 2017/07/09

الطاقة الشمسية..حل بديل عن الكهرباء لكسر الحصار بريف حمص

يعتمد معظم سكان ريف حمص الشمالي على مهنة الزراعة، إذ عمدت قوات النظام منذ انطلاق الثورة السورية على قطع كافة الخدمات ضمن المناطق المحررة ومنها الماء والكهرباء، إلا أن الأهالي ومع مرور السنوات لجؤوا إلى مولدات الديزل لاستخراج المياه من باطن الأرض وقضاء بعض حاجاتهم، ومن ثم توصلوا إلى ابتكار ألواح الطاقة الشمسية كحل بديل عن المولدات، والتي انتشرت بكثافة كونها اقتصادية وسهلة الاستخدام.

وقال أحمد شعبان، "مزارع من قرية غرناطة" لمراسل الجسر، "عندما خرجنا ننادي بإسقاط الحكم الحالي قطعت قوات النظام التيار الكهربائي عن كافة المناطق المحررة ونحن في الريف يتعلق عملنا بالزراعة لأن مناطقنا واسعة وخِصبة وصالحة للزراعة كون تربتها جيدة، إلا أن المحاصيل الزراعية تراجعت بسبب عدم توفر المياه.

ويضيف شعبان، "استخدمنا المولدات لفترة من الزمن إلا أنها مكلفة جداً من ناحيتي مواد الديزل وقطع الغيار غير المتوفرة غالباً، في حين التجأنا مؤخراً إلى الطاقة الشمسية كبديل عن المولدات رغم تأخرنا كثيراً في شراء الألواح لكننا وجدنا فرقاً كبيراً من حيث المصاريف خاصة.

أما سمير أبو خالد، "مواطن يستخدم الطاقة الشمسية" فأوضح لمراسل الجسر أنه اشترى ثلاثة ألواح من الطاقة الشمسية من أجل تامين مستلزماته في المنزل، خاصة أن موجة الحر الشديدة كانت قاسية في فصل الصيف هذا العام، مبيناً أنه شغّل الثلاجة والمراوح وشحن جواله وتارة يشاهد التلفاز إن توفر لديه وقت، لافتاً إلى أنه كان مشتركاً بالأمبيرات، حيث اشترى أمبيراً واحداً لعدم قدرته المادية على أكثر من ذلك، ولم يساعده سوى بالإنارة، إذ سهلت الطاقة أمور كثيرة.

من جهته، شرح ثائر فرزات أبو مختار، "تاجر إلكترونيات في مدينة الرستن" لمراسل الجسر عن أسعار الألواح، حيث انتشرت في البداية بأسعار عالية أما الآن فهي بأقل تكلفة حيث يتراوح سعر الألواح من 19 إلى 135 دولار أميركي، وبمقاسات مختلفة ومناسبة لكل عائلة، كما  يحوي اللوح أيضاً على بطاريات ومولد تيار كهربائي 2000 واط فما فوق، مبديا فرحه أنه بدأ العمل بعشرة ألواح أما الآن فيبيع المئات.

يشار إلى أن أغلب المواد الزراعية والخضار انخفضت أسعارها بشكل كبير مقارنة مع العام الماضي، بسبب توفر المياه والكهرباء عند المزارعين ومع استغلال ما يسمى بمناطق تخفيف التصعيد، عادت الحركة التجارية إلى أسواق ريف حمص الشمالي ويعد ذلك أمراً إيجابيا للأهالي ذوي الدخل القليل، إذ تعاني جميع مناطق سيطرة الثوار بالريف الشمالي من حصار يفرضه النظام عليها منذ حوالي خمس سنوات ويقطنها أكثر من 350 ألف شخص.