الأحد 2021/05/09

الشرق الأوسط: تعديلات البحرة والكزبري على “مسودة” بيدرسن تحول دون اجتماع “الدستورية” قبل الانتخابات الرئاسية

قدم الرئيسان المشاركان للجنة الدستورية السورية عن المعارضة والنظام، هادي البحرة، وأحمد الكزبري، تعديلات على "مسودة الاتفاق" التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، ما حال دون إمكانية انعقاد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة في جنيف، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بمناطق سيطرة النظام، في 26 من الشهر الحالي، وفق ماذكرته صحيفة الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة اليوم الأحد، أن زيارة المبعوث الرئاسي الروسي إلى دمشق، ألكسندر لافرينييف، ولقائه بشار الأسد، الأسبوع الماضي، "نجحت في انتزاع موافقة دمشق" على تكليف الكزبري بإرسال رد خطي إلى بيدرسن على "مسودة الاتفاق" حول آلية البدء بصياغة الدستور السوري.

وأضافت الصحيفة أن "ذلك لم يكن كافياً لتوفير أرضية لانعقاد الجولة السادسة قبل الانتخابات الرئاسية"، على عكس "نصيحة" الجانب الروسي إلى النظام.

وأوضحت أن الرهان كان أن يقنع الجانب الروسي، دمشق بتوقيع الاتفاق دون أي تعديل، لتحقيق هدف موسكو بعقد جولة سادسة قبل الانتخابات الرئاسية، لكن ما حققه نظام الأسد لم يكن سوى "نصف إنجاز"، إذ إن الكزبري أرسل رده على المسودة بعدما فعل البحرة الأمر نفسه، ولكن كلاً منهما قدم تعديلات على الورقة.

ورجحت الصحيفة، أن "موسكو قد تكون ليست راضية على عدم انعقاد جولة قبل الانتخابات لأنها كانت تراهن على (جولة رمزية) بين 17 و21 من الشهر الحالي، تسهل عليها التواصل عربياً وأوروبياً للدفع باتجاه التطبيع مع النظام".

وكان بيدرسن، اقترح في نيسان الماضي، "مسودة اتفاق" على البحرة والكزبري، تضمنت خطة عمل من خمس نقاط، بحيث يقوم الوفدان، قبل التوجه إلى الاجتماعات في جنيف، بـ"تقديم مقترحات خطية إلى المبعوث الخاص، تتضمن نصوصاً مقترحة لمبادئ دستورية أساسية لتضمينها في مشروع الدستور".