الجمعة 2021/10/22

“الشرق الأوسط” تتحدث عن “مصلحة” روسية من استهداف قاعدة “التنف”

طرحت صحيفة "الشرق الأوسط"، تساؤلات عن التغيرات التي حدثت مؤخراً لكي تتعرض قاعدة "التنف" العسكرية الأمريكية شرق جنوب سوريا، لهجوم بالمسيرات قبل يومين.

وقالت الصحيفة في تقرير، الجمعة، إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والاتفاق على سحب القوات الأمريكية من العراق، والانكفاء من منطقة الشرق الأوسط، زاد الضغط على الوجود الأمريكي في سوريا من جميع الأطراف الفاعلة، موضحة أن موسكو وطهران وأنقرة ودمشق متفقون في الضغط على واشنطن شرق الفرات.

وأضافت أن الاعتقاد الواسع هو أن "التنف" توفر دعماً لوجيستياً للغارات الإسرائيلية وعمليات التحالف الدولي، وقد سعت موسكو مرات عدة لتفكيكها.

وأشارت إلى أن استهداف التنف تزامن أيضاً مع التغييرات الكبيرة التي حصلت وتحصل في جنوب سوريا، بقيادة الجيش الروسي، وشملت تسويات بتفاهم علني مع الأردن ومخفي مع إسرائيل امتدت من غرب درعا إلى شمالها، وباتت تتدحرج شرقاً باتجاه الحدود البرية للتنف.

وخلصت إلى أن القصف وضع مستقبل القاعدة والتنسيق ومجمل القصف الإسرائيلي في سوريا على مائدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، في قمة تغيب عنها إيران المتهمة بتسيير المسيرات، وأمريكيا المعنية بتلقي المسيرات، ولذلك، مرة أخرى، يجد بوتين نفسه معنياً في البحث عن وصفة توازن بين أطراف متخاصمة ومصالح متناحرة.