الخميس 2019/06/20

الشرق الأوسط: بومبيو قدم خطة من 8 نقاط لروسيا حول الحل في سوريا

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس، تقديم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خطة من ثماني نقاط لروسيا بهدف التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وقالت الصحيفة، إن "بومبيو" قدم الخطة أثناء زيارته إلى سوتشي في منتصف أيار المنصرم التي التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف، بحضور جيمس جيفري، مسؤول الملف السوري في الإدارة الأميركية.

وتتناول الخطة تنفيذ القرار الدولي رقم "2254 "، وبنودا تهدف إلى التعاون في ملف محاربة "الإرهاب" وتنظيم الدولة، وإضعاف النفوذ الإيراني، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية، ودعم الدول المجاورة، وتوفير شروط عودة اللاجئين السوريين، إضافة إلى إقرار مبدأ المحاسبة عن الجرائم المرتكبة في سوريا.

ورجحت الصحيفة، أن الجانب الروسي أبدى موافقة على هذه المبادئ، في وقت أشارت مصادر إلى وجود خلاف حول "تسلسل التنفيذ"، بالتزامن مع شكوك أوروبية في الوعود التي قدمتها موسكو لواشنطن، كما قالت المصادر إن دولا أوروبية سعت لدى واشنطن بهدف المحافظة على تنفيذ المبادئ الثمانية و"عدم الاقتصار على احتواء إيران" فقط.

وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، قال لـ"الشرق الأوسط" في تصريحات سابقة إن أميركا تريد خروج القوات الإيرانية من سوريا في نهاية العملية السياسة، وإن "هذا الطلب واقعي، بحيث يعود وجود القوات الأجنبية في سوريا كما كان قبل عام 2011".

ومن المتوقع أن يتناول اجتماع جون بولتون، رئيس مكتب الأمن القومي الأميركي، ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف هذه الخطة خلال لقائهما في القدس الغربية في 24 من شهر يونيو/حزيران الجاري، قبل عقد لقاء ثلاثي يضم مئير بن شبات، مدير المكتب القومي في الاحتلال الإسرائيلي.

وتوصلت موسكو وواشنطن إلى تمديد اتفاق "منع الصدام" شرق سوريا، حيث توجد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي ترمي إلى إضعاف النفوذ الإيراني وقطع طريق طهران – دمشق.

وبالتزامن مع الحوار الأميركي - الروسي حول "الخطط الثماني"، تواصل واشنطن فرض عقوبات على مواليين لنظام الأسد ورجال أعمال منخرطين في عمليات الإعمار باعتبار أن أميركا ودول أوروبية متفقة على عدم البدء بالمساهمة بالأعمار أو التطبيع أو رفع العقوبات قبل بدء عملية سياسية ذات مصداقية في دمشق.