الجمعة 2019/12/27

“الشبكة السورية”: مقتل 86 مدنياً في إدلب بقصف النظام والاحتلال الروسي

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم الجمعة، إن 86 مدنياً قتلوا بينهم 21 طفلاً و18 سيدة بقصف جوي لقوات النظام والاحتلال الروسي على جنوب وشرق محافظة إدلب منذ 15 حتى 26 كانون الأول الجاري.

وأوضحت الشبكة في تقريرها الذي جاء في 23 صفحة، إن الانتهاكات التي مارستها قوات النظام والاحتلال الروسي منذ 15/كانون الأول الجاري في شمال غرب سوريا يشكل الكثير منها جرائم حرب.

سجل التقرير مقتل 86 مدنياً، بينهم 21 طفلاً و18 سيدة (أنثى بالغة) في شمال غرب سوريا، وارتكاب ما لا يقل عن 6 مجازر.

ولفت التقرير إلى أن قوات النظام قتلت 42 مدنياً، بينهم 10 طفلاً و11 سيدة، وارتكبت 4 مجازر، فيما قتل الاحتلال الروسي 44 مدنياً، بينهم 11 طفلاً و7 سيدات، وارتكبت مجزرتان اثنتان.

وأشار التقرير إلى وقوع ما لا يقل عن 47 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد قوات النظام والاحتلال الروسي في مناطق شمال غرب سوريا، كان من بينها 9 حوادث اعتداء على مدارس، و2 على منشآت طبية، و13 على أماكن عبادة، و6 على أسواق، وتوزعت إلى 38 حادثة اعتداء على يد قوات النظام ، و9 على يد الاحتلال الروسي.

وأكد التقرير أن القوات النظام والاحتلال الروسي انتهكت قواعد عدة في القانون الدولي الإنساني، على رأسها عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والعسكرية، وقصفت مشافٍ ومدارس ومراكز وأحياء مدنية، وترقى هذه الانتهاكات إلى جرائم حرب.

وطالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في عرقلة العملية السياسية. كما أوصى مجلس الأمن الدولي بضرورة إصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأن يتضمَّن إجراءات عقابية لجميع منتهكي وقف إطلاق النار.

وطالب بضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.

وتتعرض المناطق المحررة شمال غربي سوريا لحملة عسكرية عنيفة من قبل قوات النظام والاحتلال الروسي، في محاولة من النظام للتوغل في جنوب شرقي المحافظة، مدعوماً بقصف روسي خلف عشرات الضحايا وعشرات آلاف النازحين نحو الشريط الحدودي مع تركيا.