الأربعاء 2019/03/20

الشبكة السورية توثق حصيلة الضحايا بنيران التحالف

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد الضحايا المدنيين الذين قتلوا بقصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ تدخله في سوريا عام 2014.

وذكر تقرير الشبكة أن 3 آلاف و35 مدنيا، بينهم 924 طفلاً و656 امرأة، قتلوا على يد قوات التَّحالف الدولي منذ تدخله العسكري في سوريا حتى آذار الجاري.

وأضاف أن 976 من هؤلاء المدنيين قُتِلوا في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فيما لقي ألفان و59 حتفهم في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وأشار التقرير أن العدد الأكبر من الضحايا سقطوا في محافظة الرقة تلتها محافظتي حلب ودير الزور.

كما وثَّق ما لا يقل عن 172 مجزرة ارتكبتها قوات التَّحالف الدولي، و181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 25 حادثة اعتداء استهدفت مدارس، و16 حادثة استهدفت منشآت طبية، و4 حوادث اعتداء على أسواق، ضمن الحيز الزمني نفسه.

وجراء هجمات التحالف، تعرّض 560 ألف شخص على الأقل للتشريد القسري، معظمهم اضطر للإقامة في مخيمات أنشأتها ما تسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل تنظيم "ب ي د" الانفصالي عمودها الفقري.

وأوضح التقرير أن قوات التحالف قتلت في عهد أوباما، ما لا يقل عن 976 مدنياً بينهم 194 طفلاً، و294 سيدة (أنثى بالغة)، أي ما يعادل نحو 32 بالمائة من إجمالي الضحايا، إضافة إلى 32 مجزرة و61 هجوماً على الأهداف المدنية.

أما في عهد ترامب، فقد تصاعدت عمليات القتل بشكل كبير، وبلغت نسبة الضحايا الذين قتلوا في هذه الحقبة لنحو ألفين و59 مدنياً، بينهم 730 طفلاً و362 سيدة، أي ما يقارب 68 بالمائة من مجمل حصيلة الضحايا ممن قضوا جراء التَّحالف الدولي.

وأكَّد التقرير أنَّ عمليات القصف العشوائي غير المتناسب وغير المميز التي نفَّذتها قوات التَّحالف الدولي، تُعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.

كما اعتبر أنَّ "الانتهاكات الخطيرة لقواعد القانون العرفي الإنساني ترقى إلى جرائم حرب، بما يشمل استهداف المدنيين أو الأهداف المدنية".

وطالب التَّقرير القيادة المشتركة لقوات التَّحالف الدولي بزيادة الفريق العامل في متابعة وتحقيق الحوادث، وبذل جهود وإمكانيات أكثر في هذا المجال، وإعداد خريطة بيانات تُظهر المناطق الأكثر تضرراً من الهجمات الجوية، والدَّفع باتجاه البدء في معالجة الآثار الاقتصادية والمعنوية لتلك الهجمات.

يشار إلى أن منظمات حقوقية توثق حصيلةً أكبر من التي أعلنتها الشبكة السورية حول عدد القتلى الذين سقطوا بنيران التحالف في سوريا، حيث تعتمد الشبكة على منهجية صعبة في التوثيق.