الأثنين 2019/09/16

الشبكة السورية: تدمير خان شيخون تم على “نموذج غروزني”

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إن الاحتلال الروسي وقوات النظام تطبقان نموذج مدينة غروزني الشيشانية وغوطة دمشق الشرقية لتدمير أكبر عدد ممكن من المباني من أجل "تأديب المجتمع"

وقالت الشبكة في تقرير صدر اليوم الاثنين، إنها حصلت على صور أقمار صناعية تُثبت حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، مُشيرة إلى أن هدف الاحتلال الروسي وقوات النظام تطبيق نموذج "غروزني والغوطة الشرقية"، وتدمير أكبر قدر ممكن من المباني لتأديب المجتمع السوري.

وأضافت الشبكة أن حجم الدمار في خان شيخون، يشبه إلى حد كبير الدمار الذي تعرضت له منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق بين شباط ونيسان 2018، وقبلها أحياء حلب الشرقية نهاية 2016.

وقدرت الشبكة، بناء على صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 2 من آب الماضي، أن 220 نقطة تعرضت فيها مبانٍ لدمار كبير في خان شيخون، مشيرة إلى أن قرابة 35 بالمئة من مساحة المدينة مدمرة بشكل كامل، في حين أن مساحة 40 بالمئة مدمرة بشكل جزئي.

وأوضح التقرير، أن قوات النظام والاحتلال الروسي تعمدتا منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة في 26 نيسان الفائت، قصف وتدمير أكبر قدر ممكن من المساكن، وخاصة المنشآت الحيوية الواقعة في منطقة خفض التصعيد الرابعة، واستعرض التقرير صور الأقمار الصناعية لمدينة خان شيخون كنموذج، وما حلَّ بها يُشبه ما شهدته بقية البلدات والمدن الأخرى مثل اللطامنة وكفر زيتا وكفر نبودة وغيرها.

وكشف التقرير حصيلة استخدام الاحتلال الروسي وقوات النظام لأبرز أنواع الأسلحة في منطقة إدلب منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة في 26 نيسان الفائت حتى 15 أيلول الجاري، حيث سجل ما لا يقل عن 24 هجوما بالذخائر العنقودية، 12 منها نفذَّها النظام، و3 نفذها الاحتلال الروسي، إضافة إلى ما لا يقل عن 21 هجوما بأسلحة حارقة جميعها على يد قوات النظام.

ووفق التقرير؛ فقد استخدمت قوات النظام صواريخ مسمارية في 7 هجمات على الأقل، بينما ألقت مروحيات النظام ما لا يقل عن 3420 برميلا متفجرا، إضافة إلى استخدامها أسلحة كيميائية في هجوم واحد على قرية الكبينة بريف اللاذقية.

وسجل التقرير استهداف المراكز الحيوية المدنية 450 حادثة اعتداء على يد قوات النظام والاحتلال الروسي من بينها: 109 على أماكن عبادة، و125 على مدارس، و56 على منشآت طبية، و21 على أسواق، و43 على مراكز للدفاع المدني.

وأكد التقرير أن عمليات القصف التي استهدفت منطقة خفض التصعيد الرابعة منذ 26 نيسان، تسبَّبت في مقتل 1012 مدنيا، بينهم 272 طفلا، و171 سيدة، على يد قوات النظام والاحتلال الروسي، وكذلك في تشريد قرابة 630 ألف مدني بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إضافة إلى تراكم ما لا يقل عن نصف مليون شخص من طالبي اللجوء على الحدود التركية.

وأشار التقرير إلى أن عمليات النزوح الأخيرة عي الأسوأ منذ بداية الحراك الشعبي، على صعيد الاستجابة الإنسانية؛ نظرا للكم الكبير جدا من المشردين داخليا، وعجز المنظمات المحلية والدولية الإنسانية عن الاستجابة لكل هؤلاء من ناحية ثانية، ولا تزال الاستجابة الدولية لا تلبي 10 بالمئة من تلك الاحتياجات الأساسية، وهي غير متَّسقة بتاتا مع حجم التدفق البشري والكارثة التي حلَّت بهؤلاء النازحين.