الخميس 2019/09/19

الشبكة السورية: ” ب ي د” تخرق العقوبات الأمريكية والأوروبية

أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن مليشيا " ب ي د" تخرق العقوبات الأمريكية والأوروبية بتزويدها نظام الأسد بالنفط والغاز المستخرج من مناطق سيطرتها.

وأشار التقرير الذي نشر اليوم الخميس، و جاء في 15 صفحة إلى أن مجلس الأمن الدولي فشل في مهمته في حفظ السلم والأمن بشكل كامل في سوريا بعد الحجم المرعب الكثيف من الانتهاكات الممارسة من قبل نظام الأسد ضدَّ الشعب السوري، واسخدام النظام السوري سلاح الدمار الشامل ضد شعبه كما أن الأمم المتحدة لم تفرض عليه مجرد عقوبات اقتصادية أو حظر توريد أسلحة.

ولفت التقرير إلى أن أي عملية دعم اقتصادية أو عسكرية لصالح النظام سوف تساهم في تخفيف الضغط عنه وفي دعم قدراته العسكرية وأجهزته الأمنية، تُعتبر تواطئاً لصالح مزيد من ارتكاب الجرائم من قبل نظام الأسد، وبخاصة عند دعمه بمواد قد تستخدم في العمليات العسكرية.

وكشف تقرير الشبكة، الذي استمر العمل عليه لأكثر من أربعة أشهر ويغطي حتى تاريخ 14 من أيلول الجاري أن " ب ي د" قد ساهمت إلى حد كبير في دعم النظام بالنفط والغاز.

وذكر التقرير أن مليشيا " ب ي د" تعمل على تزويد نظام الأسد بالنفط والغاز عبر شركات تابعة للنظام ومهربين، متجاهلة العقوبات المفروضة على حكومة الأسد ومحققة بذلك عائدات بملايين الدولارات.

وطالب التقرير بفتح تحقيقات للكشف عن مصاريف عوائد النفط والغاز، مشيرا أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لم تتمكن من منع عمليات تهريب النفط.

وجاء في التقرير أن محافظات الرقة والحسكة ودير الزور تضم قرابة 20 حقل نفط يخضع 11 منها لـ " ب ي د" وهذه الحقول الـ 11 ذات قدرة إنتاجية أضخم بكثير من الحقول الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، أي أنَّ " ب ي د" تُسيطر على 80 بالمئة من إنتاج النفط والغاز في سوريا.

وذكر التقرير أن مليشيا " ب ي د" أعلنت الأسبوع الماضي إغلاقها للمعابر التجارية ومعابر التهريب المفتوحة لمحافظة دير الزور شرقي البلاد والتي يسيطر عليها النظام إلى أجل غير مسمى.

واعتبر التقرير أن الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها عدة قرى وبلدات في دير الزور في نيسان الماضي جاءت نتيجة سوء الأحوال الخدمية وعدم ترميم البنى التحتية أو المشافي أو تقديم الخدمات الأساسية منذ سيطرة " ب ي د" على المنطقة على الرغم من أنها منطقة غنية بالنفط.

وفي يوليو/ تموز 2018، بدأت " ب ي د" ونظام الأسد بالتفاوض من أجل تشغيل حقول النفط التي تحتلها في محافظة دير الزور.

وفي هذا السياق قام وفد روسي بزيارة حقل العمر النفطي في دير الزور، والذي يعد أكبر حقول النفط في البلاد وتسيطر عليه " ب ي د".