السبت 2021/04/10

السياسيون اللبنانيون يستخدمون اللاجئين “ذريعة وكبش فداء”

أكد "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية"، أن اللاجئين السوريين معرضون للخطر بشكل خاص في لبنان، لأن الحكومة اللبنانية قلّصت حقوقهم وقيدت الدعم الدولي لهم.

وتحدث المركز في تقرير، عن ازدياد محاولات السياسيين اللبنانيين في استخدام اللاجئين "كذريعة وكبش فداء"، مؤكداً أن ذلك "لم يؤدِّ إلى تأخير الإصلاحات الحاسمة فحسب، بل أدى أيضاً إلى زيادة العنف بين الطوائف".

وحذّر من ازدياد خطر انتشار العنف مع استمرار "السقوط الحر" في لبنان، وسط انهيار العملة وتضاعف أسعار المواد الغذائية، واستمرار حالات "كورونا" في الارتفاع بعد واحدة من أكثر عمليات الإغلاق صرامة في العالم.

ورأى أن المانحين الدوليين يواجهون معضلة في أفضل السبل للاستجابة للأزمات، إذ رفضت النخبة السياسية اللبنانية بثبات تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لتجنب الانهيار، وأثبتت أنها "غير مناسبة" لعمليات الإغاثة، بحسب التقرير.

كما زاد المانحون من دعمهم للقادة المحليين على أمل أن يتمكنوا من المساعدة في خلق بيئة أكثر تساهلاً للاجئين مع توجيه الدعم من خلال المنظمات غير الحكومية المحلية.

وكشفت مقابلات مع مانحين دوليين عن وجهة نظر مفادها أن الولايات المتحدة لم تستخدم نفوذها المحتمل للتأثير على ملف اللاجئين في لبنان، وفق التقرير.

ودعا الولايات المتحدة والمانحين الآخرين إلى استخدام رأس المال السياسي للاستفادة من الفرص الجديدة لبناء أسس التنمية المستدامة للجميع.

ويعيش أكثر من 90% من السوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع، كما أن أكثر من نصف الأسر اللبنانية الآن تحت خط الفقر، بحسب التقرير.