السبت 2019/02/02

الذكرى السابعة والثلاثون لمجزرة حماة

تمر اليوم الذكرى السابعة والثلاثون لمجزرة مدينة حماة التي نفذها نظام حافظ الأسد في عام 1982 بحق عشرات الآلاف من أبناء المدينة، في مجزرة اعتبرت من أفظع المجازر لبشاعة ما ارتكبه نظام الأسد بحق المدنيين، وفي الوقت نفسه لم يتم فتح تحقيق دولي بهذه المجزرة بل إن نظام الأسد نجا من العقاب.

وفي لمحة سريعة عن مجريات ما حدث؛ شنت قوات النظام بقيادة رفعت الأسد حملة كبيرة ضد مدينة حماة بالاشتراك مع اللواء 47 دبابات واللواء 21 وغيرهم، وتم تطويق المدينة ومحاصرتها ومنع المدنيين من الخروج منها بالتزامن مع قصف عنيف وكثيف استمر نحو أربعة أسابيع.

وأحصت منظمات حقوقية مقتل نحو 40 ألفاً من المدنيين وفقدان الآلاف واعتقال عشرات الآلاف أغلبهم قتل في المعتقل، ويقول ناشطون إن بعض المدنيين في مدينة حماة دفنوا وهم على قيد الحياة.

كما تعرضت مباني حماة لدمار كبير طال معظم الأحياء السكنية ولا سيّما حي الحاضر الذي دمر تماماً.

ومن الجدير ذكره أن رفعت الأسد أحد أكبر المجرمين الضالعين بالمجزرة فر إلى أوروبا ولا يزال يعيش بها حتى اليوم وسط تجاهل من الدول التي يتنقل بها عن محاسبته.

وأعاد بشار الأسد السيناريو نفسه الذي اتبعه أبوه ضد المدنيين، حيث لا تزال المجازر تتكرر في كل ليلة وضحاها بالمناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وأحصت منظمات حقوقية مقتل نحو نصف مليون مدني بسوريا منذ اندلاع الثورة السورية.