الأثنين 2020/04/20

الدفاع المدني يحذر من مخاطر كورونا في الشمال السوري مع ضعف الإجراءات

أطلق الدفاع المدني السوري تحذيرات خطيرة فيما يخص عدم قدرة الشمال السوري المحرر على مواجهة فيروس كورونا، وتطبيق إجراءات الوقاية منه.

وقال “منير مصطفى” نائب رئيس الدفاع المدني السوري في تسجيل مصور أمس الأحد إن أكثر من 4 ملايين مدني في الشمال السوري باتوا وجها لوجه أمام كارثة حقيقة، في ظل ظروف النزوح والحرب التي تعيشها المنطقة منذ سنوات، مضيفاً أنه وبالرغم من عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا، إلا أن ذلك لا يعني أنه غير موجود.

وشدد نائب رئيس الدفاع المدني السوري على أنه في حال تسجيل إصابة واحدة فقط بفيروس كورونا، فإنه لن تكون هناك قدرة على التعامل مع الحالات التي قد تتحول لانفجار وخاصة في المخيمات التي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف مليون نازح ضمن مخيمات مكتظة تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية، مطالباً بضرورة دعم القطاعين الطبي والإنساني في الشمال السوري بأسرع وقت ممكن لمواجهة كورونا قبل فوات الأوان.

ولفت مصطفى إلى أن تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا والبقاء في المنزل أمر شبه مستحيل، بسبب تردي الأوضاع المعيشية للأهالي في الشمال المحرر، وحاجتهم لتأمين قوت يومهم، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الإنسانية بالعمل وإنقاذ أرواح المدنيين في الشمال السوري.

 وكانت الحكومة السورية المؤقتة أعلنت الخميس الماضي فرض حظر للتجول في مناطق بالشمال السوري على فئات عمرية محددة، واتخاذ إجراءات جديدة فيما يخص مكافحة فيروس كورونا.

وقالت الحكومة المؤقتة إنها قررت في سياق التصدي لكورونا إيقاف حركة دخول وخروج الأشخاص والمركبات العامة والخاصة بين مناطق عفرين وجنديريس والشيخ حديد وراجو ومعبطلي وبلبل وشران اعتبارأً من الساعة السادسة مساء ، مضيفة أنه يسمح للأشخاص الذين يقومون بإنتاج المواد اللازمة أو نقلها بمواصلة الأنشطة التجارية وخاصة اللوازم الطبية شريطة حصولهم على إذن مسبق من قبل المجلس المحلي بالتنسيق مع الشرطة المدنية والعسكرية.

وأجرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة اختبار كورونا على عشرات الأشخاص خلال الأيام الماضية وكلها كانت نتائجها سلبية، أي غير مصابة بالفيروس.