الثلاثاء 2022/05/17

الدفاع المدني: روسيا تقتل 29 طفلاً سورياً بقنابل محرمة في 2021

وثّقت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) الهجمات الروسية بالقنابل "المحرّمة دولياً" على المناطق المدنية الخارجة عن سيطرة قوات النظام بمناطق شمال سوريا، والتي ساهمت بشكل كبير بارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتدمير البنى التحتية والخدمية.

وكشفت المنظمة، في تقرير أصدرته اليوم الثلاثاء، عن مقتل 70 شخصاً وإصابة 102 آخرين، نتيجة اختبار القوات الروسية الموجودة في سوريا صواريخ من طراز "كراسنوبول"، وذلك بين 21 مارس/ آذار و31 ديسمبر/ كانون الأول عام 2021.

وبحسب تقرير المنظمة، فقد شكل الأطفال عدداً كبيراً من الضحايا، حيث قُتل 29 طفلاً وجرح 33 آخرون، إضافة إلى متطوعين من الخوذ البيضاء قُتلا خلال هجمتين منفصلتين.

 

وبين فريق "الخوذ البيضاء" أن مليشيات النظام السوري وروسيا نفذت، منذ مارس/ آذار عام 2021، 63 هجوماً باستخدام قذائف "كراسنوبول" الموجّهة بالليزر (المحرّمة دولياً)، لاستهداف المرافق العامة، وعلى رأسها العمال الإنسانيون والمستشفيات ومنازل المدنيين في مناطق المعارضة في إدلب وريفي حماة وحلب.

وأوضح التقرير أن نسبة تلك الهجمات "تبلغ 4% فقط من الهجمات بمختلف أنواع الأسلحة، خلال الفترة التي يغطّيها التقرير والممتدة من توثيق أول هجوم في 21 مارس من عام 2021 حتى 31 ديسمبر من العام نفسه في شمال غرب سورية، إلا أنها أسفرت عن 20% من جميع الوفيات في صفوف المدنيين".

وبحسب التقرير، فقد طاولت الهجمات 43 منزلاً، و11 هجمة على الحقول الزراعية ومخيمات النازحين، وعلى نقاط طبية، أبرزها مستشفى الأتارب، غرب حلب، ونقطة مرعيان الطبية، جنوب إدلب، ومركز للخوذ البيضاء في بلدة قسطون في سهل الغاب.

كما لفت التقرير إلى أن روسيا جعلت منذ تدخلها في سورية عام 2015 من أجساد السوريين ومنازلهم حقل تجارب واقعي لتدريب قواتها واستعراض قدراتها وتطوير أسلحتها.

وكشف التقرير أن روسيا جرّبت أكثر 320 نوعاً من السلاح في سورية، مبرزاً أن "كراسنوبول" هي قذائف روسية الصنع شبه أوتوماتيكية موجهة بالليزر ومثبتة الزعانف، إضافة إلى كونها متفجرة، وتم تطويرها في الثمانينيات من القرن الماضي ويتم إنتاج القذائف من عيار 155 ملم و157 ملم، ليتم إطلاقها من مدافع الهاوتزر.

واعتمد الفريق في توثيقه على تقارير الاستجابة للهجمات التي وثّقها خلال استجابته، منذ بدء استخدام تلك القذائف الموجّهة بالليزر، و"من خلال توثيقات المتطوّعين من صور وفيديوهات وبقايا ذخائر، وبالاعتماد على بيانات من الشهود، بمن فيهم متطوّعو الخوذ البيضاء، إلى جانب البحوث المكتبية الإضافية".