السبت 2019/10/19

الدفاع التركية تهدد باستئناف “نبع السلام” حال عدم انسحاب المليشيات الكردية

شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على إن بلاده ستستأنف عملية "نبع السلام" في حال لم تنسحب مليشيات "ب ي د" من المنطقة الآمنة خلال مهلة الخمسة أيام المتفق عليها مع واشنطن.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أكار السبت في ولاية قيصري وسط تركيا.

وقال أكار إننا علقنا العملية 5 أياما، وخلال هذه الفترة سيتم إخراج "ب ي د" من المنطقة الآمنة، وجمع أسلحتهم الثقيلة، وتدمير تحصيناتهم ومواقعهم.

وأضاف أنه "في حال لم يتحقق ذلك فإن القوات التركية ستستأنف عمليتها من حيث توقفت"، مشددا على جاهزية الوحدات العسكرية التركية لمواصلة مهامها.

وأردف: تركيا تؤكد منذ فترة طويلة أنها عازمة على إزالة التهديدات الإرهابية التي تواجهها في حدودها الجنوبية.

وأشار إلى أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" منذ نحو 70 عاما، وبذلت جهودا كبيرة للتحرك مع حلفائها ضد التهديدات الإرهابية، إلا أنها لم تتوصل إلى توافق مع شركائها، ما دفعها لإطلاق عملية نبع السلام.

وتابع أكار بالقول: "عملية نبع السلام حق طبيعي لتركيا نابع من القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمحاربة الإرهاب".

وأوضح أن العملية تهدف إلى إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة ومليشيات "ب ي د" شرق الفرات، وتوفير أمن حدود البلاد، وإنشاء منظمة آمنة، لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.

وشدد وزير الدفاع التركي أن عملية نبع السلام، الطريق الإنساني والعقلاني الأفضل لحماية وحدة الأراضي السورية.

كما لفت أكار إلى أن تنظيم "بي كي كي" و "ي ب ك" لا يمثل الأكراد، مثلما لا يمثل تنظيم الدولة المسلمين.

وأشار أن قذائف وصواريخ مليشيات "ب ي د" استهدفت مدن وبلدات تركية محاذية للحدود مع سوريا، واسفرت عن مقتل 20 مدنيا تركيا، بينهم أطفال ورضع، إلى جانب إصابة 181 آخرين.

وأضاف أن بلاده تبدي أهمية كبيرة لحماية المدنيين خلال عملية نبع السلام، وستوفر الحماية لكافة المكونات الدينية والإثنية في المنطقة.

وفي 9 تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية نبع السلام في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من المليشيات الكردية وتنظيم الدولة، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.