الخميس 2020/09/24

“الخوذ البيضاء” تطهر إدلب من أنقاض هجمات قوات الأسد

تواصل فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، تطهير الأماكن السكنية في محافظة إدلب، من بقايا الأنقاض التي خلفتها هجمات قوات النظام وداعميها.

وفي هذا الإطار، تم مؤخرا إطلاق حملة باسم "أمل العائدين إلى ديارهم"، تهدف إلى تطهير مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب، من مخلفات قصف النظام وداعميه.

وفي تصريح للأناضول، قال المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني حسن الأحمد، إن فرق الخوذ البيضاء بدأت العمل على تطهير الأماكن السكنية من الأنقاض ومخلفات القصف المكثف الذي طال المنطقة خلال الأشهر الماضية.

وأضاف: "أطلقنا هذه الحملة لمساعدة العائدين إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار، ونواصل تطهير الشوارع عبر كادر مكون من 35 شخصا و15 آلية".

وأشار إلى أن فرق الخوذ البيضاء استطاعت خلال فترة قصيرة، إزالة أنقاض الأبنية المهدمة من الشوارع.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق "مناطق خفض التصعيد" في إدلب، ومناطق من اللاذقية وحماة وحلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حمص، والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى القنيطرة ودرعا جنوب البلاد، وذلك في إطار اجتماعات "أستانة" المتعلقة بالشأن السوري.

لكن النظام والمليشيات الإيرانية، وبغطاء جوي من الاحتلال الروسي شنوا هجوما على تلك المناطق وسيطروا على 3 منها، ضاربين بعرض الحائط إعلان وقف إطلاق النار وكثفوا الهجوم بعدها على إدلب، "منطقة خفض التصعيد" الأخيرة.

وجراء القصف والهجمات العنيفة، سيطر النظام منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، على مدن كبيرة أبرزها كفرنبودة وخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب ومناطق واسعة جنوب شرقي إدلب، إلى جانب سيطرته على شمال وشرقي ريف محافظة حماة، وجنوب غربي ريف محافظة حلب.

وأطلقت أنقرة عملية "درع الربيع" العسكرية، ضد قوات النظام في إدلب، ردا على اعتداء الأخيرة على القوات التركية، في 27 فبراير/ شباط الماضي.