الأحد 2019/08/04

الحريري: وقف إطلاق النار في إدلب “خدعة روسية”

استبعد رئيس هيئة التفاوض السورية "نصر الحريري"، اليوم الأحد، إمكانية البدء بعملية سياسية حقيقة في ظل التصعيد العسكري المتفاقم على الأرض.

وقال "الحريري" في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر"، إنه "لا نعتقد أنه من الممكن البدء بعملية سياسية حقيقة في ظل التصعيد العسكري المتفاقم على الأرض".

ولفت إلى أنه لا يمكن العودة إلى طاولة المفاوضات إلا بوقف إطلاق نار شامل والبدء بإجراءات بناء الثقة، على رأسها ملف المعتقلين وإظهار الجدية الكاملة من أجل التوصل لحل سياسي شامل انتقالي على أساس المرجعيات الدولية.

وأضاف الحريري، أن "استمرار النظام وروسيا وإيران في اعتماد استراتيجية الحلول العسكرية والحديث عن الحل السياسي من باب التغطية الإعلامية فقط، يجعلنا كشعب سوري أمام تحد كبير في الاستمرار في دراسة كل الخيارات الكفيلة بدعم معركتنا حتى إسقاط هذا النظام إذ إن خيارنا كان وسيبقى هو تحقيق الانتقال الحقيقي".

وشدد على أن "التصريحات الروسية الأخيرة بخصوص اللجنة الدستورية مجافية للحقيقة تماما، وتأتي انعكاسا مباشرا لفشلها الميداني في تحقيق أهدافها العسكرية في شمال سوريا وفشلها السياسي في فرض شروطها في كل ما يتعلق بتفاصيل الحل السياسي وخاصة موضوع اللجنة الدستورية".

وتابع "إن اللجنة الدستورية التي نشد الروس تشكيلها في سوتشي أصبحت وراء ظهورنا وما نحن فيه اليوم مختلف تماما إذ إننا نتحدث عن لجنة دستورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف كجزء من التطبيق الكامل والواسع لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن"

وأردف الحريري"إذا كان النظام سيسمي أسماء الجنة الدستورية فسيكون لهيئة التفاوض نفس الحق في التسمية والصيغة التي يتحدث عنها الروس مرفوضة وحرصنا على تشكيل اللجنة الدستورية لا يعني إننا في معرض التنازل عن قضايا جوهرية تضر بمصالح شعبنا وتنسف تضحياته"

ولفت إلى أنه "في المناقشات التي خاضتها هيئة التفاوض مع الأمم المتحدة أكدنا على عدم أحقية النظام في تسمية بدلاء عن الأسماء الستة التي شطبت من القائمة لارتباطها بالنظام واتفقنا على ضرورة التوافق على أسماء ستة تحقق المعايير الخاصة بالثلث الثالث في أن تكون متوازنة وشاملة وحيادية"