الأحد 2018/10/28

الجيش التركي يقصف مواقع لمليشيا “ب ي د” شرق حلب

قصف الجيش التركي اليوم الأحد ،مواقع تابعة لميليشيات "ب ي د"، شرق نهر الفرات، تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية إلى الحدود التركية السورية.

وقال صحفيون وناشطون أتراك، يعملون في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا، إن وحدات المدفعية التركية قصفت مواقع للميليشيات في منطقة "زورمغار" بريف مدينة "عين العرب" شرق محافظة حلب.

وأكد الصحفي التركي، ليفنت، أن بطاريات مدفعية تابعة للقوات المسلحة التركية بدأت قصف منطقة "زورمغار" التي تضم مواقع للمليشيات الكردية شرق نهر الفرات.

كما أكّد ناشطون أن المدفعية التركية أطلقت 15 قذيفة على مواقع الميليشيات "الإرهابية" التي تحظى بدعم من دول غربية عدّة، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، رغم تصنيفها في قائمة الإرهاب.

وأشارت تقارير أخرى إلى تعرض منطقتي "خربة عطو" و "جارقلي" بريف "عين العرب"، أيضا لقصف بالدبابات والمدافع التركية المتمركزة في المناطق المحررة في إطار عملية "درع الفرات"، ولا سيما مدينة "جرابلس" بالحدود التركية السورية.

ويوم السبت واصل الجيش التركي، إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المتمركزة على الحدود مع سوريا.

وبحسب ما ترجم موقع الجسر تورك عن صحيفة Hürriyet التركية، فإن الدبابات ومدافع هاوتزر خرجت برفقة المدرعات العسكرية خلال ساعات الظهيرة من مناطق المخافر الحدودية في محافظة كليس، وسط تشديدات أمنية واسعة.

وتتجه التعزيزات عبر كليس إلى كتيبة حدودية متواجدة في قرية "غول بابا" بالقرب من مدينة عفرين السورية.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، إن بلاده لن تسمح بأي خطوات أو أمر واقع يفرض في المنطقة رغما عنها، في إشارة مساعي الولايات المتحدة إقامة منطقة حكم ذاتي تابعة للميليشيات شمال سوريا.

ويوم الجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "عازمون على توجيه تركيزنا وطاقتنا نحو شرق الفرات بدلا من تضييع الوقت في منبج" التي كان من المقرر أن تقوم الولايات المتحدة بسحب عناصر "ب ي د" منها وتسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والأمريكية فيها ثم وضعها تحت إدارة سكانها الأصليين، بموجب اتفاق خارطة الطريق.

وشدد أردوغان على أن تركيا "تهدد من قبل منظمة إرهابية في شرق الفرات، وبما أننا لا نهدد أحدا فلن نسمح لأحد بتهديدنا قرب حدودنا".