الأحد 2019/08/04

الجولاني: لن ننسحب من المنطقة العازلة و”أستانا” لن تسقط النظام

أكد القائد العام لهيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" أن فصيله لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال غرب سوريا، وذلك بعد يومين من هدنة أعلنتها قوات الأسد في مناطق ريفي إدلب وحماة، مشترطة انسحاب الفصائل العسكرية مسافة 20 كيلومتراً من مناطق سيطرتها.

وجاءت تصريحات "الجولاني" خلال لقاء مع عدد من الصحفيين في إدلب أمس السبت. وقال قائد "تحرير الشام" إن "ما لم يأخذه النظام عسكريا وبالقوة فلن يحصل عليه سلميا بالمفاوضات والسياسة (…) نحن لن ننسحب من المنطقة أبدا".

مؤكداً : "لن نسحب جنديا واحدا أو قطعة سلاح واحدة من أي موضع، ولن نتموضع في مكان حسب رغبة الأعداء أو الأصدقاء (...) العدو لم يستطع أن يحتل الـ20 كم التي يتحدث عنها بقوة السلاح، فكيف نعطيه إياها سِلماً؟".

مشددا على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة كما ينص الاتفاق.

وحول وقف إطلاق النار الأخير أشار الجولاني إلى أن "الصيغة التي صدر بها وقف إطلاق النار هي ليست اتفاقاً وليس موقعا ولم يحدد له مدة، وهي شبيهة بالصيغة التي كانت تنتهي بها أي معركة بيننا وبين النظام، حيث يتوقف الطرفان عن الهجوم ويبقى الحذر والتأهب"، مردفاً : "سيخرق النظام وقف إطلاق النار عندما تعود له الجاهزية العسكرية أو إذا رأى ثغرة يستطيع الدخول منها للمحرر، فعسكريا المعركة ما زالت مستمرة".

وتعليقاً على محادثات أستانا، أكد قائد "تحرير الشام" موقف الهيئة نفسه، بالتشديد على أنها "ليست طرفا في أستانة، وأعلنا رفضنا لها منذ البداية ولكل ما يخرج عنها، ونجدده الآن؛ فهو موقفنا القديم والجديد والمستقبلي، وربط وقف إطلاق النار بأستانة هو ربط خاطئ"، وأضاف: "لن يسقط مؤتمر ما هذا النظام -لا أستانة ولا غيرها-، ولن يخرج أسيرا واحدا من سجونه، ولن يوقّع النظام على موته في صفقة سياسية، فقد قرر النظام أن يستخدم القوة مع هذا الشعب ولن يزول إلا بالقوة".

واعتبر الجولاني في اللقاء أن قوات النظام "استنزفت" خلال العمليات العسكرية، ولم تستطع تحقيق أهدافها منذ بدء الحملة الأخيرة.

وكانت "هيئة تحرير الشام" حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، أن أي قصف على مناطق سيطرتها سيؤدي إلى عدم التزامها بوقف إطلاق النار.