السبت 2015/09/19

الثوار يبدأون هجومًا للسيطرة على آخر بلدتين بيد النظام بإدلب

فجرت فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت جيش الفتح، مساء اليوم الجمعة، 8 سيارات مفخخة، في مستهل هجوم جديد على آخر بلدتين تحت سيطرة النظام بمحافظة إدلب، وهما الفوعة وكفريا ذات الأغلبية الشيعية.

وقال "أبو اليزيد" مسؤول الإعلام الحربي في حركة أحرار الشام، أحد الفصائل المكونة لجيش الفتح، في تصريح خاص للأناضول، أن "المعركة بدأت بالتمهيد المدفعي بصواريخ (الفيل)ومدافع (جهنم) الثقيلة، محليتي الصنع، تلاها تفجير 8 سيارات مفخخات بعربات (بي أم بي)، استهدفت مواقع النظام في محيط البلدتين".

وأكد أبو اليزيد أن "المعركة مستمرة حتى تحقيق السيطرة على كامل المنطقة"، لافتًا أن عشرات العناصر تستعد للاقتحام بعد إكمال التمهيد المدفعي وتفجير العربات المفخخة التي تستهدف خطوط الدفاع لقوات النظام في قرية الفوعة.

وأوضح مسؤول الإعلام الحربي أنه "يوجد في البلدتين أعداد كبيرة من الميلشيات الشيعية وعناصر حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني"، مشيرًا أن المعركة تأتي لتخفيف الضغط عن الفصائل العسكرية المحاصرة في الزبداني، غرب دمشق، ولنصرة الفصائل القائمة على معركة "الله غالب" في غوطة دمشق الشرقية والتي تمكنت من السيطرة على عدد كبير من حواجز النظام على الأطراف الشمالية من الغوطة.

تجدر الإشارة أن بلدتي "الفوعة" و"كفريا" شمالي محافظة إدلب (ذات الأغلبية الشيعية)، التي تسعى قوات المعارضة للسيطرة عليهما، ومدينة "الزبداني" في محافظة ريف دمشق التي تسعى قوات النظام وحزب الله للسيطرة عليها، كانت محور لمفاوضات، جرت الشهر الماضي بين حركة "أحرار الشام" المعارضة، ووفد إيراني.

وقد باءت تلك المفاوضات بالفشل، نتيجة ما اعتبرته المعارضة السورية "إصرارًا من قبل إيران على تفريغ الزبداني من سكانها السنة"، فيما لم يصدر أي تصريح بهذا الشأن من الجانب الإيراني.