السبت 2016/05/21

البنتاغون: لم نتلقَ طلباً روسيا لتنفيذ غارات مشتركة ضد تنظيم الدولة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)،أمس الجمعة، أنها لم تتلقَ طلباً روسياً بتنفيذ غارات جوية مشتركة مع التحالف الدولي لقصف أهداف تنظيم الدولة في سوريا.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن في وقت سابق الجمعة، أن موسكو طلبت من واشنطن البدء بتنفيذ غارات جوية مشتركة مع التحالف الدولي، وغيرها من الجماعات التي لم يشملها اتفاق "وقف الأعمال العدائية"، ابتداءً من 25 أيار، وهو ما نفت واشنطن حدوثه.

وأكد شويغو، موافقة بشار الأسد، على هذا المقترح، وأن روسيا ستحتفظ بحق تنفيذ "هجمات من جانب واحد" بدءًا من 25 الشهر الجاري، ضد كل من لا يلتزم باتفاقية "وقف الأعمال العدائية"، في حالة عدم مشاركة الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة النقيب جيف ديفيس، في رد على سؤال حول موقف واشنطن من العرض الروسي، "لم نستلمه (الطلب)، ولقد شاهدت نفس التقارير".

هذا ورفض ديفيس الكشف عن موقف بلاده من هذا الطلب فيما لو تقدم به الروس، إلا أنه قال "العمليات الروسية تدعم نظام الأسد، فيما نركز على إضعاف وهزم تنظيم الدولة"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة لا تتعاون مع الروس إلا بما يؤمن سلامة قوات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم".

من جانبه لفت متحدث البيت الأبيض إيريك شولتز، "هذه ليست المرة الأولى التي تقترح فيها روسيا تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة".

وأشار شولتز، في الموجز الصحفي اليومي له، أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن "روسيا تريد أن تحقق شيئاً في الحرب ضد تنظيم الدولة، وأول شيء يجب أن يضعوه على جدول مهامهم هو ضمان التزام نظام الأسد، باتفاق وقف الاعمال العدائية، فمن الواضح أن الاضطرابات والفوضى تمنح أرضاً خصبة لتنفيذ التنظيم لعملياته".

وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى "اتفاق وقف الأعمال العدائية" في شباط الجاري على ألا يشمل تنظيم الدولة وجبهة النصرة، في محاولة لتخفيف العنف الذي يجتاح سوريا وتمهيداً لمباحثات السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد.