السبت 2021/10/16

“البحث عن جلادي الأسد”.. أفضل وثائقي في مهرجان نيويورك

نال فيلم "البحث عن جلادي الأسد" من إنتاج شبكة "الجزيرة"، الجائزة الذهبية لمهرجان نيويورك "NYF" كأفضل فيلم وثائقي إخباري، كما نجحت الشبكة في الوصول للتصفيات النهائية لفيلمين من برنامج "للقصة بقية" عن "كورونا ووهان"، و"انفجار بيروت".

 

ويركز تحقيق "البحث عن جلادي الأسد" الذي بث في 10 أيار/مايو 2020 على قصص "شبيحة النظام السوري" الذين عملوا على قتل وتعذيب المحتجين في سوريا، ثم انتقلوا للعيش في أوروبا كلاجئين. وعرض التحقيق بالصور الحصرية أدلة تثبت تورط عائلة الأسد في التعذيب داخل المستشفيات، ووجود مليشيا منظمة في دول أوروبا تعمل على جمع معلومات عن اللاجئين السوريين، في وقت صرح فيه رئيس النظام بشار الأسد في مقابلات صحافية متكررة بعدم وجود تعذيب في سوريا.

https://www.youtube.com/watch?v=Tt614Ar8cH0&feature=emb_logo

 

وتوصل فريق البرنامج إلى شبكة من مليشيات النظام هاجرت إلى أوروبا، ويعمل بعضهم في جمع الأموال لحساب النظام فيما يقوم آخرون بجمع المعلومات عن بيئة المهاجرين السوريين ونقلها إلى الداخل، وهو ما يعرض أسرهم وأقاربهم للخطر. كما توصل إلى قيام بعض الجماعات الداعمة للأسد بإنشاء جمعيات تعنى بالإغاثة تحمل اسم "جفرا" وجمعية "نور"، التي يترأس مجلس إدارتها محمد جلبوط، المتهم بلعب دور استخباراتي والتنسيق مع المليشيا لرصد تحركات المعارضين.

 

واستخدم معدو الفيلم الذي يعتمد على البيانات مفتوحة المصدر، مجموعة من الأساليب الاستقصائية، شملت تقنيات تحديد المواقع الجغرافية، والشهود والبيانات الحصرية، علماً أن هذه هي الجائزة الـ70 التي تمنح لشبكة "الجزيرة" خلال العام الجاري، اعترافاً بقيمة تغطياتها الإخبارية وإنتاجها البرامجي.

 

وجوائز مهرجان نيويورك "NYF" من الجوائز المرموقة في عالم الإعلام، وتحتفل بأفضل عمل في العالم منذ العام 1957، وتضمنت الجوائز مشاركات من أكثر من 50 دولة، تغطي مجموعة واسعة من محطات البث الأمريكية والدولية مثل "إن بي سي" و"إتش بي أو" و"بي بي سي" و"إس بي إس".