الجمعة 2020/10/30

الانتخابات الأمريكية تجمد المفاوضات الكردية الكردية

يبدو أن المفاوضات بين الأطراف الكردية السورية، قد اصطدمت بخلافات أدت إلى توقفها، فيما لا تزال واشنطن الراعية للمفاوضات، مشغولة بالانتخابات الرئاسية، التي باتت على الأبواب.

وفي آخر التطورات، أكدت مصادر متطابقة، توقف المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي، وحزب "الاتحاد الديمقراطي"، عازية ذلك إلى رفض الأخير، الإعلان الصريح عن فك ارتباطه بحزب "العمال الكردستاني"، المصنف على اللوائح الدولية للإرهاب، وفق موقع عربي 21.

ونقلت مصادر إعلامية كردية، عن نوري بريمو، القيادي في "المجلس الوطني الكردي" تأكيده، أن أحد أسباب توقف المفاوضات، هو تدخلات "العمال الكردستاني".

وأضاف أن "العمال الكردستاني اشترط ضم قوات البشمركة إلى مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، دون شروط، وهذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا، ويجب التوصل لاتفاق بشأنه".

وتشكل قوات "البشمركة" التابعة لـ"المجلس الوطني الكردي"، والمتواجدة في شمال العراق (إقليم كردستان العراق)، أحد أبرز النقاط الخلافية، إذ يطالب المجلس بالسماح لهذه القوات الكردية بالانتشار في الشمال السوري، لكن في المناطق ذات الغالبية الكردية، في حين يطالب "الاتحاد الديمقراطي" بضم هذه القوات إلى مليشيات "قسد".

وقال موقع عربي 21 نقلاً عن مصادر كردية، إن "قسد" تعاني من انقسام داخلي، بين تيار يوالي "العمال الكردستاني" والنظام وإيران، وآخر مرتبط بالولايات المتحدة.

وحسب المصادر، فإنه من المستبعد أن تفشل المفاوضات، لأنها قرار أمريكي، إذ تعد واشنطن للانتقال بعد التوافق الكردي إلى التفاوض مع المكون العربي، وغيره من المكونات، وذلك تمهيداً لإشراك الأطراف الممثلة لمناطق شرق الفرات في مفاوضات الحل السياسي النهائي.

وسبق أن أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة، لـ"عربي21" أنه لا يدعم أي حوار مع تنظيم يعتبر إرهابيا، وأنه يدين عدم إشراك مكونات المنطقة في مفاوضات تبحث مستقبل منطقتهم.

وكانت الجولة الأولى من المفاوضات الكردية-الكردية التي انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، بدعم أمريكي وفرنسي، أفضت إلى التوصل إلى رؤية سياسية حول خمس نقاط سياسية حسب إعلان أطراف الحوار من المباحثات الكردية- الكردية.

ومن ثم بدأت المرحلة الثانية في حزيران/ يونيو الماضي، بحضور زعيم "قسد" مظلوم عبدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بالإضافة إلى ممثلين عن "المجلس الكردي"، وانتهت بالإعلان عن تشكيل "المرجعية السياسية الكردية".