الثلاثاء 2019/06/11

الاغتيالات تعود للواجهة.. تصفية قيادي باتفاق التسوية بدرعا

عادت الاغتيالات مجداً لتضرب الموقعين على اتفاق "التسوية" في الجنوب السوري، وخاصة القياديون الذين أسهموا بتسليم درعا والقنيطرة لقوات النظام والاحتلال الروسي.

وأفاد مركز "نورس للدراسات" أن مجهولين اغتالوا أمس الاثنين خالد اللطفية والملقب (أبو بشار نوى) في مدينة نوى، مشيراً إلى أنه كان أحد أعضاء اللجنة المركزية المكلفة بالتفاوض مع الاحتلال الروسي، ومن المساهمين بتسليم مدينة نوى لروسيا، وكان يعمل في الوقت الحالي مع المخابرات الجوية في قوات النظام.

جدير بالذكر أن خالد اللطفية كان يشغل سابقاً العسكري العام لفرقة أحرار نوى، وفق ما أفاد مركز نورس للدراسات، ونشر ناشطون صورة له بعد مقتله.

وبالتزامن.. اغتال مسلحون مجهولون أيضاً أحد عناصر التسوية، ويدعى "محمد بردان" على الطريق الواصل بين مدينتي طفس ومزيريب غرب درعا، وكان قد عمل "البردان" مؤخراً مع مكتب أمن الفرقة الرابعة في قوات النظام.

جدير بالذكر أن عمليات الاغتيال تصاعدت ضد قادة اتفاق التسوية في الجنوب السوري، ويرجح مراقبون ضلوع نظام الأسد بعمليات الاغتيال ضد قادة التسوية، بعد انتهاء مهمتهم بتسليمه الجنوب السوري، فيما يقول بعض المتابعين إن من يقوم بالاغتيالات هم من أبناء المنطقة الرافضين للاتفاق.

وكانت الأمم المتحدة أكدت في تقرير الشهر الماضي أن قوات نظام الأسد اعتقلت 380 مدنياً على الأقل في جنوب سوريا، بينما تعرض 11 مدنياً يعملون في المجالس المحلية، ومقاتلون سابقون إما للقتل أو الهجوم منذ استعادة نظام الأسد السيطرة على المنطقة العام الماضي.