السبت 2019/03/23

الإندبندنت: تغريدة ترامب حول الجولان أنقذت نتنياهو

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، على موقعها الإلكتروني، تحليلاً لمراسلتها في القدس، بل ترو، تتناول فيه أثر تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاصة بالاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان المحتلة، في نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

قالت ترو إنه على الرغم من الانقسام الكبير في الساحة السياسية الإسرائيلية، فإن الجميع يتفقون على أن موقف ترامب وتزامنه مع الأسابيع القليلة المتبقية على التصويت، يهدي بنيامين نتنياهو، فترة رابعة في المنصب.

وأوضحت أن المرحلة التي مرت كانت شديدة الصعوبة على نتنياهو وتكتل "الليكود" الحاكم؛ حيث بيّنت استطلاعات الرأي المتعاقبة أن "الليكود" يخسر التأييد العام بشكل متواصل لمصلحة التحالف الذي يتزعمه رئيس الأركان السابق، صاحب الشعبية الكبيرة بيني غانتس.

ترو أشارت إلى أن نتنياهو وسط كفاحه لتأمين دخول التاريخ كأطول رئيس وزراء في الخدمة في تاريخ إسرائيل، تعرض لاتهامات متعددة بالفساد وتلقي الرشى، وكان قريباً جداً من أن يصبح أول رئيس وزراء يتم عزله من المنصب قضائياً.

وذكرت أن نتنياهو المعروف بإثارة الأزمات، وخوض الحروب قبيل أي انتخابات يخوضها؛ بهدف حشد أصوات اليمين، تعرض لانتقادات هذه المرة لعدم إصداره أوامر بشن عملية عسكرية على قطاع غزة.

والخميس الماضي، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة على "تويتر": إنه "بعد 52 عاماً حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافاً كاملاً بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة إلى دولة إسرائيل واستقرار المنطقة".

وفي رد سريع رحّب رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بموقف ترامب، الذي يأتي بعد أكثر من عام على الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل".

يشار إلى أن "إسرائيل" احتلت ثلثي هضبة الجولان في خلال حرب 1967، ثم أعلنت ضم هذا الشطر عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقرر "الكنيست" الإسرائيلي، في 14 ديسمبر 1981، عبر ما يسمى بـ "قانون الجولان"، "فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على هضبة الجولان".

ولم يعترف المجتمع الدولي بالقرار، ورفضه مجلس الأمن في القرار رقم 497، وتشير وثائق الأمم المتحدة إلى منطقة الجولان باسم "الجولان السوري المحتل".

ولتعزيز قرار الضم الإسرائيلي عقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في فبراير من العام الماضي، أول اجتماع رسمي لها في الجولان السوري منذ احتلاله عام 1967.