الثلاثاء 2020/02/04

الأمم المتحدة: نصف مليون نازح خلال شهرين من شمال غرب سوريا

نزح أكثر من نصف مليون شخص من محافظتي إدلب وحلب خلال الشهرين الماضيين جراء قصف قوات النظام وحليفتها روسيا على مناطق شمال غرب سوريا، وفق ما أحصت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء.

وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون لـ"وكالة فرانس برس "منذ الأول من كانون الثاني/ديسمبر، نحو 520 ألف شخص نزحوا من منازلهم، ثمانون في المئة منهم من النساء والأطفال".

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها، تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون.

وأوضح سوانسون أن "أعمال العنف شبه اليومية لفترات طويلة أدت إلى معاناة مئات الآلاف من الناس الذين يعيشون في المنطقة بشكل لا مبرر له".

ويتوجّه النازحون إلى مناطق لا يشملها القصف، خصوصاً المدن أو مخيمات النازحين قرب الحدود التركية شمال غرب إدلب، بينما انتقل عشرات الآلاف منهم إلى مناطق عفرين واعزاز شمال محافظة حلب، والتي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري.

وتعدّ موجة النزوح الأخيرة من بين الأكبر منذ عام 2011. وهي وفق سوانسون "تفاقم الوضع الإنساني السيء أساساً على الأرض منذ نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية نيسان/أبريل حتى نهاية آب/أغسطس، وكثيرون منهم نزحوا لمرات عدة" جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة.

وتشن قوات النظام والمليشيات الإيرانية وجنود من قوات الاحتلال الروسي حملة عسكرية برية مدعومة بمقاتلات الاحتلال الروسي على ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي والجنوبي.

وازدادت حدة العملية العسكرية خلال الأيام الفائتة إذ تمكنت قوات النظام من السيطرة على عدة قرى وبلدات أهمها مدينة معرة النعمان، كما أسفرت العملية عن سقوط مئات الضحايا المدنيين ونزوح أكثر من ربع مليون إلى الحدود التركية.