الجمعة 2020/01/10

الأمم المتحدة تهدد بتعليق عملياتها الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا

هددت الأمم المتحدة، الجمعة، بتعليق عملياتها الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من تمديد آلية إيصال تلك المساعدات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، قبل ساعات من جلسة مخصصة للتصويت على تمديد تلك الآلية.

وتنتهي اليوم الجمعة مدة تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والمعمول بها حاليا بموجب قرار يتجدد سنويا من مجلس الأمن.

وقال دوغريك إن الأمم المتحدة "تأمل بشدة" أن يتمكن مجلس الأمن الدولي في جلسته المزمع عقدها عصر اليوم (بتوقيت نيويورك) من التوصل إلى اتفاق بشأن التمديد الآلية.

وحذر "دوغريك" مجددا من أن "عمليات إيصال المساعدات العابرة للحدود سيتم تعليقها بنهاية هذا اليوم مالم يجدد مجلس الأمن تفويض آلية المساعدات".

وأردف قائلا: "كما سبق أن قتل من قبل: لا يوجد بديل عن أآلية المساعدات وسيتضرر ملايين السوريين في حال عدم تجديدها".

وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن طرح مشروعي قرارين متنافسين بشأن الآلية، قال المتحدث الرسمي "ما يهمنا نحن هو تجديد الآلية والوصول الإنساني لملايين السوريين".

ومن المتوقع أن يصوت أعضاء المجلس على مشروع قرار ثلاثي مشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا والذي يقترح تمديد عمل الآلية لمدة 6 أشهر، وليس عاما كاملا، وتخفيض عدد نقاط العبور من 4 معابر الى 3 فقط بعد إغلاق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية.

وفي المقابل من المتوقع أيضا أن يصوت أعضاء المجلس كذلك على مشروع القرار المنافس (الذي طرحته روسيا) الذي يسمح بمرور المساعدات عبر معبرين اثنين فقط وتمديد تفويض الآلية لمدة ستة أشهر.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، عرقلت الصين وروسيا، جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا، بشأن التجديد لتلك الآلية.

واستخدم البلدان في جلسة مغلقة للمجلس حق النقض (الفيتو) الذي تتمتعان به في المجلس للحيلولة دون صدور القرار.