الخميس 2019/08/08

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن إدلب

أعلن مسؤول في الأمم المتحدة اليوم الخميس، أنّ استئناف المعارك في إدلب بعد وقف قصير لإطلاق النار أثار "ذعراً تاماً" بين السكّان، محذّراً نظام الأسد من "اللعب بالنار".

وقال المسؤول الإنساني الخاص بسوريا في الأمم المتحدة "بانوس مومتزيس" إنّ "هؤلاء الناس لا يعرفون أين يذهبون"، مذكّراً بأنّ هذه آخر منطقة في سوريا تسيطر عليها المعارضة.

وأشار "مومتزيس" "لصحفيين بعد مشاركته في اجتماع بجنيف إلى أن "ذعراً تاماً انتشر من جديد" في المنطقة. وتابع: "هذا أشبه باللعب بالنار ونخشى أن يخرج الأمر عن السيطرة".

وأوضح المسؤول الأممي أن "استعدادات" وضعت من أجل دعم نحو 900 ألف نازح لكن أيضاً لمواجهة العملية التي تؤثر على كل السكان في إدلب. وتساءل: "ما هي الخطة بشأن 3 ملايين شخص هناك؟ هذا سؤال لم نجب عنه بعد".

وفي وقت سابق اليوم، عبرت "نجاة رشدي" مستشارة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، عن "أسفها" لانهيار وقف إطلاق النار في إدلب، وحذرت من أن "تجدد العنف" يهدد حياة الملايين في المحافظة.

وكان نظام الأسد أعلن في 5 تموز الجاري، استئناف الأعمال العسكرية والقصف في شمال غرب سوريا، بعد إيقاف هش لإطلاق النار، بذريعة عدم التزام فصائل المعارضة بالهدنة.

ويوم الإثنين الماضي أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها من إعلان نظام الأسد استئناف العمليات العسكرية في محافظة إدلب. وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن قلقون للغاية إزاء استئناف العمليات العسكرية، والأمين العام يطالب بوقفها والعمل على تلبية احتياجات الشعب السوري". وأضاف: "نواصل مراقبة الوضع الهش في الجزء الشمالي الغربي من سوريا، ونواصل دعوة جميع أطراف النزاع، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وتشنّ قوات الأسد وحلفائها الروس منذ نهاية نيسان الماضي حملة عسكرية على مناطق ريفي حماة وإدلب، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص بحسب تقديرات محلية، إضافة إلى نزوح نحو 450 ألف مدني من مناطقهم، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين مع مواصلة عمليات القصف في المنطقة.