السبت 2020/02/01

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف “فوري” للأعمال العسكرية بإدلب

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، اليوم السبت، إلى "الوقف الفوري للأعمال القتالية شمال غرب سوريا".

وأعرب غوتيريس في بيان للمتحدث باسمه "استيفان دوغريك" عن "بالغ القلق إزاء التصعيد العسكري المستمر في شمال غرب سوريا"، داعياً إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية.

وجدد التأكيد أن "الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والتعليم، غير مقبولة".

وقال: "يجب أن تحترم العمليات العسكرية لجميع الأطراف، بما في ذلك الأعمال ضد الجماعات الإرهابية المعينة، قواعد والتزامات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والأعيان المدنية".

وشدد الأمين العام في بيانه على أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع السوري وأن السبيل الوحيد إلى الاستقرار هو الحل السياسي الشامل ذي المصداقية والذي تيسره الأمم المتحدة عملاً بقرار مجلس الأمن 2254 (2015)".

يأتي هذا في وقت تواصل فيه قوات الأسد سياسة "الأرض المحروقة" في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، في محاولة للتقدم والسيطرة على أجزاء جديدة على الطريق الدولي "M5" الرابط بين مدينتي حلب ودمشق. وأسفرت العملية عن مقتل مئات المدنيين ونزوح عشرات الآلاف باتجاه الحدود التركية، هرباً من مجازر قوات الأسد والاحتلال الروسي.

ورغم تفاهمات تم إبرامها لوقف إطلاق النار في إدلب (شمال)، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني، ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق قريبة من الحدود التركية منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.